إسلاميات

أحكام النفاس في رمضان

النفاس وأحكام الصيام

النفاس هو أحد الموانع الشرعية التي تمنع المرأة من الصيام والصلاة، ويطرأ للمرأة بعد الولادة لمدة أربعين يومًا على الأرجح، وفي هذا المقال سنطرح أحكام النفاس في رمضان بشكل مفصل.

ماذا يترتب على النفساء في رمضان؟

على المرأة النفساء ترك الصيام، فالواجب عليها إفطار جميع الأيام التي كانت فيها نفساء، فهي في هذا الحال كالمرأة الحائض التي تفطر خلال أيام حيضها ثم تتابع الصيام بعد ظهور علامتا الطهر، ثم بعد انقضاء الشهر الفضيل تقضي الأيام التي أفطرتها، للحديث الذي ترويه معاذة -رضي الله عنها-” سألت عائشة فقلت ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة ؟ قالت: كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة”.[1]

علامات الطهر من النفاس

إن للطهر من النفاس علامتين إذ رأتهما المرأة صامت وواصلت عباداتها وهما القصة البيضاء أي خروج المادة البيضاء وانقطاع الدم بجفاف مكانه فتقوم المرأة بوضع قطعة قماش بيضاء في فرجها حتى تتأكد من جفافه، فروي عن عائشة –رضي الله عنها- أن عائشة رضي الله عنها- أنها كانت تبعث إليها النساء بالدرجة فيها الكرسف (القطن) فيها الصفرة والكدرة فتقول: (لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء). فإذا توفرت العلامتان تغتسل المرأة ويحل لها كل ما منعت عنه من صلاة وصيام.[2]

إذا طهرت المرأة من النفاس ثم عاد إليها الدم بعد أيام من صيامها

مدة النفاس على أرجح الأقوال أربعون يومًا فإذا طهرت المرأة قبل بلوغ الأربعين وصامت فصيامها صحيح، لكن إذا عاد الدم بعد انقطاعه تركت الصيام والصلاة لحين إكمال الأربعين يومًا، فتصوم بعد الأربعين فهذا الراجح في ما ذهب إليه العلماء من أقوال، فكل الأيام بعد الأربعين تعتبر استحاضة وعليها الوضوء لكل صلاة ومتابعة الصيام، لكن يرجى مراعاة ألا يكون الدم النازل موافقًا لموعد الدورة الشهرية فإذا كان في ضمن موعدها أفطرت وتركت الصلاة.[3]

حكم ما ينزل من إفرازات بعد الطهر من النفاس

الإفرازات هي المواد السائلة اللزجة التي تعقب الدم أو تكون متصلة معه وقد تكون في مدة النفاس أو بعده وبناءً على ذلك يختلف الحكم حسب إذا كانت من النفاس أو لا،  فإذا كانت متصلة بالدم في مدة الأربعين فهي ضمن النفاس،  فلا تصلي ولا تصوم ، أما إذا كانت الإفرازات بعد طهر المرأة من النفاس، أي غير متصلة بدم فالحكم مختلف فيه فمن العلماء من قال بأنه نفاس ومنهم من قال بأنه استحاضة.[4]

حكم الإفطار للمرأة المرضعة

في حال طهارة المرأة من النفساء واجب عليها الصيام وعادت إلى صلاتها، أما إذا خافت المرأة على نفسها وكان في صومها ضرر على طفلها وأخذت برأي طبيب مختص جاز لها الإفطار ومن ثم القضاء بعد رمضان قياسًا على المريض الذي يجوز له الإفطار ثم القضاء بعد رمضان فالنفاس مؤقت يستمر لأيام غير لازم للمرأة، أما في حال كان إفطار المرأة المرضعة خوفًا على طفلها ترتب عليها القضاء مع الفدية عن كل يوم أفطرته وهي إطعام مسكين عن كل يوم، أما إذا أفطرت بغير عذر  فهي آثمة وعليها القضاء مع التوبة لله عز وجل.[5]

عبادة النفساء في رمضان

على المرأة النفساء أن تطيع أمر الله لها بترك الصيام والصلاة فإن الله -سبحانه وتعالى- يحب أن تؤتى رخصه فمجرد الامتثال لهذا الأمر الطاعة لها، فهي لولا النفاس لكانت صائمة فتكسب الأجر على نيتها، وهناك بعض من الطاعات التي يجوز لها القيام بها وهي :[6]

  • الذكر والتسبيح والتهليل وسائر الأذكار.
  • قراءة القرآن الكريم سواءً أكان من حفظها أو من الهاتف أو قرأته من المصحف بشرط عدم مسه.
  • التصدق بالمال والطعام.
  • الاستماع لدروس العلم والموعظة.
  • الكلمة الطيبة صدقة.
  • الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

 اقرأ أيضًا

هل كان المقال مفيدًا؟

المصادر والمراجع[+]

حاصلة على بكالوريس الشريعة تخصص أصول الدين من الجامعة الأردنية، عملت في مجال التعليم ، أحب اللغة العربية بكل ما تحتويها من أركان فشغفي بحروفها شجعني على دراسة الشريعة لاكتشاف أسرار أعظم ما حملته من حروف القرآن وبلاغة التشريع ،وأنا الآن برحلة الوصول إلى حلمي بأن أصبح باحثة متخصصة بعلم التراث.

السابق
7 نصائح لطلاب الثانوية العامة
التالي
ما معنى اسم دانيال؟