أمراض وعلاجات

أسباب الزوائد اللحمية في الأنف ومتى تصبح خطيرة

زوائد لحمية الأنف Nasal polyps

ما هي الزوائد اللحمية في الأنف؟

الزوائد اللحمية في الأنف أو زوائد الأنف اللحمية أو سلائل الأنف وبالإنجليزية Nasal polyps هي عبارة عن زوائد نسيجية غير مؤلمة تنمو باعتبارها ورم حميد في الجدار الداخلي المبطن لتجويف الأنف أو في الممرات الأنفية، ويلاحظ أن زوائد الأنف اللحمية صغيرة الحجم لا تشكل أي مشكلة من الأساس، ولا تسبب أي أعراض مرضية ظاهرية، في حين أن زوائد الأنف اللحمية الأكبر حجمًا قد تعيق عملية التنفس وتزيد من احتمالية الإصابة بالالتهابات الأنفية على نحو متكرر، كما يجدر الإشارة إلى أن زوائد الأنف اللحمية قد تعاود الظهور مرة أخرى، وذلك بالرغم من علاجها بطريقة منهجية صحيحة عند الإصابة بها. [1]

أسباب الزوائد اللحمية في الأنف ومتى تصبح خطيرة

لا يزال السبب الفعلي لظهور الزوائد اللحمية في الأنف غير واضح، وإن أشارت بعض الدراسات إلى أن ردة الفعل المناعية غير الطبيعية بالجسم قد تكون مسؤولة عن الإصابة بالمرض، لكن لا يزال الأمر غير مؤكد وقيد الدراسة، كذلك وعلى الجانب الآخر، تؤكد الدراسات الطبية  وجود بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بزوائد الأنف اللحمية، لعل أهمها: [2]

متى تصبح الزوائد اللحمية في الأنف خطيرة والجراحة ضرورة؟

بعض المصابين يعانون بشدة من الزوائد اللحمية في الأنف بحيث انهم لا يستطيعون التنفس من أنفهم بشكل طبيعي، فبهذه الحالة تكون العملية الجراحية ضرورية جدًا وذلك لعدم قيام الأنف بالوظيفة التي خلق من أجلها وهي تدفئة الهواء وتنقيته وترطيبه قبل الدخول الى الجهاز التنفسي، يمكن أن يؤدي التنفس المستمر من الفم إلى إجهاد الشعب الهوائية مما يؤدي إلى الإصابة بأمراض أخرى مثل التهاب الحنجرة والتهاب الجيوب الانفيةوالتهاب الحلق والبلعوم والتهاب الأذن الوسطى والربو.

اقرأ أيضًا: ما هي أعراض انحراف الحاجز الأنفي؟ أعراض انحرف الوتيرة؟

أعراض الإصابة بالزوائد اللحمية في الأنف

لا تتسبب الزوائد اللحمية في الأنف صغيرة الحجم أي أعراض مرضية ظاهرية تذكر، ولا يتم ملاحظة وجودها من الأساس، أما إن كانت زوائد الأنف اللحمية أكبر حجمًا، فإن المريض يعاني بشكل أساسي من التهاب وتورم الممرات والجيوب الأنفية، بالإضافة إلى بعض أو كل الأعراض المرضية التالية: [3]

  • سيلان الأنف.
  • التنقيط الأنفي الخلفي.
  • انسداد كلي أو جزئي بالأنف.
  • تدهور كفاءة حواس الشم والتذوق، والذي قد يصل أحيانًا في الحالات المتقدمة إلى فقدان تام لهذه الحواس.
  • صداع الرأس، والذي قد يمتد أحيانًا إلى منطقة الأنف بالوجه أو إلى الفك العلوي.
  • الشكوى من الشخير أثناء النوم.
  • جفاف تجويف الأنف، والذي قد يتسبب في حدوث نزيف الأنف.

مضاعفات الإصابة بالزوائد اللحمية في الأنف

في حالة زيادة حجم زوائد الأنف اللحمية على نحو مفرط، وإهمال علاج الحالة، تبدأ المضاعفات المرضية بالظهور، حيث تشمل: [4]

  • الإصابة بانقطاع النفس الانسدادي النومي، حيث يصبح المريض غير قادر على التنفس أثناء النوم، وهو ما يؤدي إلى استيقاظه ليلًا بشكل متكرر.
  • الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن.
  • إذا كان المريض مصابًا بالربو من الأساس، فإن الحالات المتقدمة من زوائد الأنف اللحمية تتسبب في تفاقم نوبات الربو وزيادة حدتها.

اقرأ أيضًا: أعراض الربو، الأسباب والعلاج وطرق الوقاية

تشخيص الإصابة بزوائد الأنف اللحمية

يتم تشخيص زوائد الأنف اللحمية بشكل أولي من خلال الأعراض المرضية الظاهرية، لكن لتأكيد التشخيص على نحو قاطع يلجأ الطبيب المعالج عادةً إلى استخدام منظار الأنف، وذلك لإلقاء نظرة مقربة وفاحصة على زوائد الأنف اللحمية الموجودة بتجويف وممرات الأنف، وذلك لتقييم الأمر على نحو دقيق وشامل، كذلك قد يستلزم الأمر أحيانًا إجراء فحص باستخدام التصوير المقطعي المحوسب، وذلك في حالات زوائد الأنف اللحمية التي تتواجد عميقًا. [5]

علاج زوائد الأنف اللحمية

يهدف علاج زوائد الأنف اللحمية بشكل مبدئي إلى تقليص حجم هذه الزوائد قدر المستطاع ومن ثم حثها على التلاشي والاختفاء، وهو ما يتم من خلال العلاج الدوائي الذي يتألف من بخاخات الأنف الاسترويدية، بالإضافة إلى مزيلات الاحتقان والتورم، أما في حالة إخفاق العلاج الدوائي، يتم استئصال زوائد الأنف اللحمية باستخدام منظار الأنف الجراحي المصمم خصيصًا لهذا الغرض. [6]

التدابير الوقائية المتاحة حيال زوائد الأنف اللحمية

لا تهدف التدابير الوقائية حيال زوائد الأنف اللحمية إلى تجنب الإصابة بالمرض فحسب، وإنما منع تكرار حدوثها لمن سبق لهم الإصابة بالفعل، ولتحقيق ذلك يتم اتباع النصائح والتعليمات التالية: [7]

  • الاهتمام بالنظافة الشخصية للأنف واليدين، وذلك لتجنب الإصابة بعدوى الأنف، كذلك يمكن استخدام بخاخات الماء المالح الأنفية لتعقيم الأنف.
  • ترطيب الهواء بالمنزل باستخدام أجهزة الترطيب المعدة خصيصًا لهذا الغرض.
  • الابتعاد عن العوامل المسببة لتهيج واحتقان الأنف، ولاسيما دخان السجائر والمواد الكيميائية ذات الرائحة النفاذة.

اقرأ أيضًا: هل عملية الجيوب الأنفية خطيرة؟

هل كان المقال مفيدًا؟

المصادر والمراجع[+]

حاصل على بكالوريوس طب وجراحة، ماجستير نسائية وتوليد، دبلوم متخصص قي الحقن المجهري وأطفال الأنابيب. مؤسس الريادة الطبية / Medical Excel لإدارة المحتوى الطبي الحصري (ترجمة طبية، كتابة مقالات طبية، تفريغ محاضرات طبية، استشارات طبية، كتابة رسائل تسويقية للمنتجات الطبية والعلاجية، إعداد الأبحاث الطبية ورسائل الماجستير والدكتوراه) .. خبرة تزيد عن 10 سنوات في مجالات الكتابة والترجمة الطبية المتخصصة.

السابق
رجيم قاسي.. أضراره أكثر من نفعه، تعرف عليه
التالي
علاج التهاب اللوزتين عند الأطفال – وإهمالها يسبب الحمى الروماتيزمية