ما هي الجيوب الأنفية؟
الجيوب الأنفية عبارة عن أربعة تجاويف عظمية توجد بمنطقتي العين والأنف بعظام الجمجمة، وهذه الجيوب مبطنة من الداخل بغشاء مخاطي يعمل على إفراز المخاط الذي يخرج في نهاية المطاف من خلال فتحتي الأنف.
ما هو التهاب الجيوب الأنفية؟
هي حالة مرضية تصيب الجيوب الأنفية، حيث يتحول المخاط الذي تفرزه بطانة الجيوب الأنفية إلى قوام لزج وسميك، والذي قد يتعرض للجفاف والتصلب في بعض الأحيان مما يتسبب في عدم خروج هذه الإفرازات المخاطية وتراكمها داخل الجيوب الأنفية، وهو ما يزيد من فرص نمو وتكاثر الميكروبات داخل هذه الجيوب، وبالتالي الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية.
أسباب الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية
كما ذكرنا سلفًا تنشأ حالات التهاب الجيوب الأنفية بتأثير تصلب وتراكم الإفرازات المخاطية داخل الجيوب الأنفية إلا أنه هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية ومنها:
- التعرض لتغيرات مفاجئة ومتكررة بدرجة الحرارة المحيطة: لذا فإن الأشخاص الذين يعملون في الأماكن والمكاتب المكيفة هم أكثر الفئات عرضة للإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية.
- التعرض لتغيرات الضغط الجوي المفاجئة: كما في حالة السفر بالطائرة أو الغوص تحت الماء (الغواصين والعاملين بالطيران والنقل الجوي من الفئات المعرضة كذلك للإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية).
- الإصابة بنزلات البرد على نحو متكرر: ولاسيما في حالات الأشخاص الذين يعانون من فرط التحسس نحو مواد معينة تتواجد حولهم بصورة طبيعية كلقاح الأزهار أو الغبار.
- يمكن للتدخين أن يكون أحد العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية.
- عوامل مرتبطة بالأنف مثل زوائد الأنف اللحمية وانحراف الحاجز الأنفي.
أعراض التهاب الجيوب الانفية
تتألف الصورة الإكلينيكية المميزة لأعراض التهاب الجيوب الأنفية مما يلي:
- صداع الرأس: تعد نوبات الصداع هي السمة السريرية المميزة لحالات التهاب الجيوب الأنفية، حيث تنشأ نتيجة تصلب وتراكم الإفرازات المخاطية داخل الجيوب الأنفية، والتي تشكل ضغطًا على عظام الجمجمة، وينصح عند الشكوى من نوبات الصداع بإرجاع الرأس للخلف، حيث تساعد هذه الوضعية على تخفيف الضغط الواقع على عظام الجمجمة، وبالتالي يتلاشى الصداع تدريجيًا.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم بتأثير العدوى الميكروبية الناشئة من تراكم الإفرازات المخاطية داخل الجيوب الأنفية.
- كثرة التعرض لنزلات البرد والتهابات الجزء العلوي من الجهاز التنفسي.
- احتقان الأنف ونزول إفرازات مخاطية لزجة.
- في الحالات المتقدمة من التهاب الجيوب الأنفية، قد يعاني المريض من فقدان حاسة الشم، سواء بصورة مؤقتة أو دائمة.
اقرأ أيضًا: هل عملية الجيوب الأنفية خطيرة؟ مخاطرها ومضاعفاتها |
أنواع صداع الرأس المتعلق بالجيوب الأنفية
هناك عدة صور لصداع الرأس الملازم لحالات التهاب الجيوب الأنفية، حيث يختلف باختلاف الجيوب الأنفية المصابة، وذلك على النحو التالي:
- الصداع بمنطقة الجبهة ومقدمة الرأس: وذلك عند التهاب الجيوب الأنفية الأمامية.
- الصداع خلف العين: وذلك عند التهاب الجيوب الأنفية المصفوية.
- الصداع أعلى الرأس: وذلك عند التهاب الجيوب الأنفية الوتدية.
- الصداع بمنطقة الفك العلوي: وذلك عند التهاب الجيوب الأنفية الفكية.
تشخيص التهاب الجيوب الأنفية
تعد الأعراض المرضية المصاحبة لالتهاب الجيوب الأنفية سمة تشخيصية مميزة للمرض، لكن أحيانًا قد يحتاج الطبيب المعالج إلى فحص الرأس والجمجمة باستخدام التصوير المقطعي المحوسب، وذلك لتأكيد التشخيص ومعرفة مدى تقدم المرض.
علاج التهاب الجيوب الأنفية
لعلاج التهاب الجيوب الأنفية بشكل صحيح، ينصح باتباع مايلي:
- الاهتمام بنظافة الأنف، كما يمكن استخدام بخاخات الماء المالح المعقمة لنفس الغرض كما يمكن عمل جلسات استنشاق بخار الماء بعد وصوله إلى درجة الغليان، وذلك لإسالة المخاط وتسهيل خروجه من الجيوب الأنفية.
- العلاج الدوائي، ويتألف مما يلي: مسكنات الألم لعلاج صداع الرأس وبخاخات مزيلات الاحتقان الاسترويدية لعلاج احتقان الأنف بالإضافة إلى المضادات الحيوية في حالات العدوى البكتيرية الثانوية.
- يمكن استخدام كمادات المياه الدافئة كأحد الوسائل المساعدة للتغلب على الصداع.
- الإكثار من شرب السوائل، ولاسيما المشروبات الساخنة.
- الإقلاع عن التدخين.
- تجنب التعرض للعوامل المثيرة لنوبات التهاب الجيوب الأنفية، مثل نزلات البرد، التيارات الهوائية الباردة، التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة المحيطة، دخان السجائر.
اقرأ أيضًا: علاج التهاب اللوزتين للكبار تجنبًا لمضاعفاتها الخطيرة |