أمراض وعلاجات

الإجهاض المتكرر و 7 أسباب لحدوثه

الإجهاض المتكرر و 7 أسباب لحدوثه

ما هو الإجهاض المتكرر؟

الإجهاض هو خروج الجنين من الرحم خلال الثلث الأول من الحمل، أما الإجهاض المتكرر فيقصد به حدوث الإجهاض 3 مرات فأكثر، وذلك نتيجة وجود أسباب مرضية تعوق استمرار الحمل. ويتجلى التحدي الأكبر في هذا الشأن في معرفة السبب الذي يؤدي إلى حدوث هذه الظاهرة، ثم علاجه بطريقة منهجية صحيحة تضمن استمرار الحمل حتى تمامه، وولادة طفل معافى بصحة جيدة.

أسباب الإجهاض المتكرر

هناك العديد من العوامل والأسباب التي قد تكون مسئولة عن الإصابة الإجهاض المتكرر، لعل أهمها ما يلي:

العامل الجيني الوراثي

حيث تؤكد الدراسات الطبية على أن الجنين المتكون في رحم أمه يحمل جينات وراثية يعود نصفها إلى الأب ونصفها الآخر إلى الأم. وبناء على ذلك، فإن أي خلل في الجينات الخاصة بالأب أو بالأم أو بكليهما، قد تكون سببًا في عدم نمو الجنين بصورة صحيحة، مما يؤدي إلى حدوث الإجهاض في كل مرة. ويلاحظ أن الاجهاض المتكرر الناجم عن هذه الاختلالات الوراثية يكون أكثر شيوعًا في حالات زواج الأقارب، لكن لا يمكن استبعاد حدوثه حتى في حالات غير الأقارب.

تشوهات الرحم

وجود عيوب خلقية أو تشوهات بالرحم، مثل: ضعف بطانة الرحم، اتساع عنق الرحم، وجود التصاقات داخل تجويف الرحم، وجود حواجز نسيجية بالرحم، وجود أورام ليفية داخل جدار الرحم أو تتدلى داخل تجويف الرحم.

العدوى

هناك بعض أنواع من العدوى مثل التوكسوبلازما أو الحصبة الألمانية التي تتسبب في حدوث الإجهاض. تكمن المشكلة الفعلية لمثل هذه الأمراض بأنها تميل إلى الكمون، ولا تعلن عن نفسها إلا في ظروف خاصة، كالحمل على سبيل المثال. لذا فإن عدم تلقي العلاج المناسب، والتأكد من الشفاء التام قبل حدوث الحمل، قد يكون سببًا في حدوث الإجهاض المتكرر.

الاضطرابات الهرمونية

يتسبب الحمل في العديد من التغيرات الفسيولوجية المصاحبة، ولاسيما على الصعيد الهرموني، حيث ترتفع مستويات هرمونات الحمل، خاصة هرموني الاستروجين والبروجسترون. تعمل هذه الهرمونات على تعزيز نمو الجنين واستمرارية تطوره، لذا فإن انخفاض مستويات هذه الهرمونات بصورة أو بأخرى قد يتسبب في حدوث الإجهاض المتكرر.

اضطرابات المناعة

في بعض الأحيان قد يحدث الإجهاض المتكرر نتيجة إصابة الأم بخلل مناعي يتسبب في استجابة مناعية قوية بالجسم، الأمر الذي يستحث الجهاز المناعي على طرد الجنين المتكون حديثًا بتجويف الرحم باعتباره جسم غريب.

زيادة الوزن المفرطة

حيث تؤكد الدراسات الطبية على أن السمنة تقلص من فرص حدوث الحمل، كما أنها قد تتسبب في حدوث الإجهاض المتكرر بتأثير الاضطرابات الهرمونية المصاحبة.

زيادة لزوجة الدم

يتسبب ذلك الأمر في نقص تدفق الدم المحمل بالأكسجين والمغذيات الأخرى إلى الجنين، فضلًا عن زيادة احتمالية تكوين الخثرات الدموية التي قد تتسبب بدورها في انسداد الأوعية الدموية التي تصل بين الأم والجنين، والتي تتولى مسئولية تغذية الجنين، مما يؤدي إلى موت الجنين وحدوث الإجهاض.

أمراض أخرى

هناك العديد من المشكلات الصحية التي قد تتعارض مع فسيولوجيا الحمل، مما قد تكون سببًا في حدوث الإجهاض المتكرر، ولعل أهم هذه الأمراض… القصور الوظيفي بالغدة الدرقية، السكري، الروماتيزم، تكيس المبايض، الأنيميا، سوء التغذية الشديد.

تشخيص الإجهاض المتكرر

تهدف الفحوصات التشخيصية التي يتم إجرائها في مثل هذه الحالات إلى تحديد العامل المسبب، والتي تعد خطوة استباقية هامة في طريق علاج الإجهاض المتكرر. بشكل عام، يتم إجراء الفحوصات والاختبارات التالية:

  • تعداد دم كامل CBC.
  • اختبار سرعة تخثر الدم.
  • مستوى سكر الجلوكوز بالدم (تحليل سكر صائم وفاطر)، كذلك قد يكون هناك حاجة إلى إجراء اختبار الهيموجلوبين السكري.
  • اختبارات الكشف عن الأجسام المضادة للعدوى التي تسبب الإجهاض المتكرر كالتوكسوبلازما والحصبة الألمانية.
  • الاختبارات الهرمونية التي تهدف إلى رصد هرمونات: البروجسترون، الاستروجين، البرولاكتين، الثروكسين.
  • اختبارات الجينات.
  • فحص الرحم والمبيضين باستخدام الأشعة التشخيصية (الموجات فوق الصوتية، التصوير المقطعي المحوسب).
  • منظار الرحم التشخيصي (في الحالات المتقدمة).

علاج الإجهاض المتكرر

يعتمد علاج الإجهاض المتكرر بشكل أساسي على علاج السبب بعد اكتشافه. كذلك ولتعزيز فرص اكتمال الحمل، والوقاية من حدوث الإجهاض المتكرر، ينصح باتباع ما يلي:

  • تناول أقراص حمض الفوليك بمجرد التخطيط للحمل، وحتى نهاية الثلث الأول من الحمل، حيث تساعد أقراص حمض الفوليك على حماية الجنين من الإصابة بالتشوهات والوقاية من حدوث الإجهاض.
  • يمكن استخدام مثبتات الحمل الهرمونية خلال الثلث الأول من الحمل، وذلك لتعزيز نمو الجنين وحمايته من خطر الإجهاض، لكني ينبغي استخدام مثل هذه الأدوية تحت إشراف طبي متخصص.
  • الحفاظ على وزن الجسم ضمن المعدلات الطبيعية .
  • تجنب تناول الأطعمة المعلبة أو المحفوظة.
  • الإقلاع عن التدخين (التدخين السلبي كذلك قد يشكل عامل خطورة للإجهاض المتكرر).
إقرأ أيضًا

تكيس المبايض و 5 أسباب للإصابة والعلاج

هل متلازمة النفق الرسغي خطيرة؟

هل كان المقال مفيدًا؟

منبـــر، منصّـة عربيـة رقميـة شاملـة صنعتهـا عقــول وأقلام عربيــة من المُحيط إلى الخليج، تؤمن بقوة المعرفة وتأثير المحتوى ،تخاطبك أينمـا كنت، تحترم عقلك، وتُقدّم لك مُنتجــاً فكــرياً تحرص أن يكــون مُفيــداً، شيّقــاً ومُختلفاً. تسعى منبـر جاهـدة إلى تقديـم المحتـوى العربـي للقـارئ بجـودة عاليـة لتجعـل مـن رحلـة البحـث عن المعرفـة أكثـر مُتعـة، وفـق أعلـى المعاييـر المهنيـة والأخلاقيـة لضمـان الحفـاظ على جـودة المحتـوى بشكـل مستمـر ولمخرجـاتٍ متوافقـة مع سياسـات النشـر العالميـة.

السابق
تكيس المبايض و 5 أسباب للإصابة والعلاج
التالي
كيف أتخلص من ثبات الوزن مع الدايت؟