أمراض وعلاجات

الرمد الربيعي أحد أسباب احمرار العين

علاج الرمد الربيعي في المنزل

ما هو الرمد الربيعي؟

الرمد الربيعي هو أحد الأمراض التحسسية التي تصيب العين، حيث يعاني المريض من التهاب واحمرار العين على نحو لافت ومن الجدير بالذكر أن الرمد الربيعي لا يقتصر حدوثه في فصل الربيع كما يوحي الاسم الخاص به حيث تكون الأعراض المصاحبة للمرض ظاهرة على مدار العام، إلا أن حدة المرض تكون أكثر شدة وظهورًا في فصل الربيع.

 

أسباب الرمد الربيعي

تظهر أسباب الرمد الربيعي عادة خلال السنوات الأولى من عمر المريض، وهو ما يرجح أن المرض ذو منشأ وراثي ينتقل عبر الجينات من الآباء إلى الأبناء، كما تكون الإصابة أكثر حدة في فصل الربيع (ربما بتأثير انتشار حبوب اللقاح في الجو خلال فصل الربيع)، كذلك يلاحظ أن الإصابة بالرمد الربيعي أكثر شيوعًا عند الإناث مقارنةً بالذكور، وأن المناطق ذات الطقس الحار تتزايد فيها معدلات الإصابة مقارنةً بالأماكن ذات الطقس البارد، وبشكل عام ينشط الرمد الربيعي عند الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي أو عوامل خطر للمرض عند تعرضهم للعوامل المسببة، ولعل أهم هذه العوامل: أشعة الشمس المباشرة، الغبار، حبوب اللقاح… إلخ.

 

أعراض الرمد الربيعي

تظهر أعراض الرمد الربيعي على مدار العام، لكن وفقًا للدراسات الطبية فإن هذه الأعراض تكون أكثر حدة ووضوحًا في فصلي الربيع والصيف، حيث يعاني المريض مما يلي:

  • احمرار العين وتورمها، بالإضافة إلى تساقط الدموع منها بشكل غزير.
  • أحيانًا قد يعاني المريض من وجود حكة بالعين، وذلك بتأثير تعرضها للالتهاب وزيادة مستوى الهيستامين بالدم.
  • يلاحظ أن الأشخاص المصابين بالرمد الربيعي يكونون أكثر عرضة للإصابة بعدوى بكتيرية ثانوية في العين، وهو ما يتسبب في ظهور إفرازات لزجة بالعين، وتميل في الغالب إلى اللون الأبيض المائل للاصفرار.
  • ألم حارق شديد بالعين عند تعرضها لأشعة الشمس المباشرة أو أي مصدر ضوء آخر.
  • في حالة إهمال علاج الحالة أو في حالة علاجها بطريقة غير صحيحة، قد يعاني المريض من التهاب مزمن بقرنية العين، وهو الأمر الذي قد يكون سببًا في تدهور القدرة على الإبصار.

تشخيص الرمد الربيعي

يعتمد التشخيص الأولي للرمد الربيعي على الأعراض المرضية المميزة للمرض (احمرار والتهاب العين، إفرازات العين، عدم القدرة على تحمل الضوء) لكن لتأكيد التشخيص وتحديد مدى تطور المرض، قد يلجأ الطبيب لإجراء بعض الفحوصات والاختبارات التشخيصية، والتي تشمل:

  • أخذ مسحة من ملتحمة العين، وإخضاعها للفحص المعملي.
  • إجراء اختبارات الحساسية التي تهدف إلى التعرف على العامل المسبب، وذلك بغرض تجنب التعرض له قدر المستطاع.

علاج الرمد الربيعي

تتألف التدابير العلاجية للرمد الربيعي مما يلي:

  • قطرات العين المضادة للهيستامين، والتي تهدف في المقام الأول إلى الحد من التهاب العين والحكة المصاحبة لها أما في الحالات المتقدمة قد يصف الطبيب المعالج للرمد الربيعي قطرات العين التي تحتوي على الكورتيزون، ويجدر الإشارة إلى ضرورة استخدام قطرات الكورتيزون تحت إشراف طبي متخصص، مع الانتباه إلى عدم استخدامها لفترات زمنية طويلة، حيث قد يتسبب الاستخدام طويل المدى في الإصابة بالمياه البيضاء أو الجلوكوما (ارتفاع الضغط بداخل كرة العين).
  • في حالة إصابة العين بعدوى بكتيرية ثانوية، يتم إعطاء بعض المضادات الحيوية في صورة قطرات موضعية بالعين.
  • الاهتمام بنظافة العين بشكل دوري مستمر، مع ضرورة ارتداء النظارات الشمسية المناسبة عند الخروج، وذلك لتجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة التي قد تتسبب في تفاقم الأعراض المصاحبة للرمد الربيعي.
  • في حالة الشكوى من احمرار وتورم العين، يمكن عمل كمادات الماء البارد الموضعية، وذلك للحد بنسبة كبيرة من الأعراض وينصح في هذا الشأن بعدم استخدام الماء الساخن إطلاقًا، حيث لوحظ أنه قد يتسبب في زيادة حدة الألم.
  • الإكثار من شرب الماء والسوائل، مع الاهتمام بالتغذية الصحية السليمة، والتركيز على تناول الأطعمة الغنية بفيتامين (أ) كمنتجات الألبان والبيض واللحوم والخضروات الورقية.
  • الحرص على عدم تعريض العين للإجهاد قدر المستطاع (تجنب التواجد في الأماكن غير جيدة الإضاءة، وتجنب الاستغراق لفترات زمنية طويلة في الأعمال اليدوية التي تستلزم التدقيق بالعين كالقراءة أو الحياكة) كذلك ينبغي تجنب السهر لساعات متأخرة من الليل، والحرص على أخذ قسط كافي من النوم ليلًا.

علاج الرمد الربيعي في المنزل

من الحلول السريعة للتقليل وعلاج احمرار العينين بسبب الرمد الربيعي هي الوصفات المنزلية التي أثبتت جدواها وفاعليتها، فيما يلي طرق علاج الرمد الربيعي في المنزل بشكل طبيعي:

كمادات الباردة

يتم من خلال تبليل قطعة قماش نظيفة بالماء البارد او الثلج وبعد ذلك توضع على العينين لمدة دقيقة وتكرر هذه الطريقة يوميًا إلى حين الشفاء وزوال الاحمرار.

كمادات الشاي

نقوم بغلي الشاي بدون إضافة سكر وتركه إلى أن يبرد، من ثم نغمس قطعة قماش نظيفة في الشاي البارد وتوضع على العين على شكل كمادات أو من الممكن تقّطير نقطتين من الشاي البارد في العينين.

إقرأ أيضًا

هل كان المقال مفيدًا؟

منبـــر، منصّـة عربيـة رقميـة شاملـة صنعتهـا عقــول وأقلام عربيــة من المُحيط إلى الخليج، تؤمن بقوة المعرفة وتأثير المحتوى ،تخاطبك أينمـا كنت، تحترم عقلك، وتُقدّم لك مُنتجــاً فكــرياً تحرص أن يكــون مُفيــداً، شيّقــاً ومُختلفاً. تسعى منبـر جاهـدة إلى تقديـم المحتـوى العربـي للقـارئ بجـودة عاليـة لتجعـل مـن رحلـة البحـث عن المعرفـة أكثـر مُتعـة، وفـق أعلـى المعاييـر المهنيـة والأخلاقيـة لضمـان الحفـاظ على جـودة المحتـوى بشكـل مستمـر ولمخرجـاتٍ متوافقـة مع سياسـات النشـر العالميـة.

السابق
أعراض الربو، الأسباب والعلاج وطرق الوقاية
التالي
الحمل في الأسبوع الأول ونصائح في بداية الحمل