السكر التراكمي مؤشر مبكر للإصابة بمرض السكري

يعتبر معدل السكر التراكمي مؤشر مبكر للإصابة بمرض السكري، فهو تحليل دم شائع ويرمز له بـ (HbA1c) حيث يستخدم في تشخيص الإصابة بمرض السكري وأيضًا لمتابعة مدى انتظام مستوى السكر في الدم، ويُعرف بأسماء أخرى منها الهيموجلوبين السكري، إن كانت نتيجة التحليل بين 5.7 – 6.4% فهي علامة تدل على الاستعداد المرضي للإصابة بمرض السكري وهي ما تعرف بحالة ما قبل السكري، إما إن كانت نتيجة تحليل فحصين 6.5% وأكثر فهذا دليل على إصابة الشخص بالسكري. تجدر الإشارة إلى أن إجراء فحص السكري التراكمي لا يتطلب الامتناع عن الطعام والشراب ويمكن إجرائه في أي وقت والحصول على النتيجة خلال ساعات قليلة فقط.

فحص السكر التراكمي

عبارة عن اختبار معملي يعرف أيضا باسم تحليل الهيموجلوبين السكري، وتعتمد فكرته على أن سكر الجلوكوز الموجود بالجسم يقوم بالالتصاق بالهيموجلوبين الموجود بكرات الدم الحمراء في حال عدم قدرة الجسم على استخدام سكر الجلوكوز بشكل صحيح، وبناءً عليه فإن نسبة الهيموجلوبين المرتبط بسكر الجلوكوز تزداد بازدياد تركيز سكر الجلوكوز بالدم، لذا يتم من خلال هذا الاختبار تحديد ورصد معدلات السكر بالدم بشكل تراكمي خلال آخر 2 – 3 أشهر (متوسط العمر الافتراضي للهيموجلوبين). ^[1]

متى يجب إجراء فحص السكر التراكمي

يستخدم فحص السكر التراكمي للكشف عن الإصابة بالسكري، حيث يوصى بإجرائه عند وجود أعراض مرضية تشير إلى احتمالية الإصابة بالسكري، ولعل أهم هذه الأعراض ما يلي: ^[2]

• الشعور الدائم بالتعب والإرهاق.
• الشعور بالعطش على نحو متكرر.
• زيادة معدلات التبول.
• الشكوى من ضبابية أو ازدواجية الرؤية.
• الشعور بالدوخة والدوار.
• هبوط وزن الجسم بشكل لافت خلال وقت وجيز.
• الشكوى المستمرة من صداع الرأس.

كذلك قد يوصى بإجراء فحص السكر التراكمي إذا كان المريض يحمل أحد أو بعض عوامل الخطر التي تزيد من فرص الإصابة بالسكري، مثل:

• وجود تاريخ مرضي عائلي للإصابة بالسكري.
• وجود تاريخ مرضي شخصي أو عائلي للإصابة بأمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم أو تصلب الشرايين.
• السمنة المفرطة.
• اتباع نظام غذائي غير صحي ذو محتوى مرتفع من الدهون أو السكريات.
• نمط الحياة الخامل (عدم ممارسة الرياضة).

نتائج فحص السكر التراكمي

يتم إجراء فحص السكر التراكمي لتحديد ما إذا كان الشخص الخاضع للفحص مصابًا بالسكري أم لا، كذلك يمكن استخدام فحص السكر التراكمي لمتابعة تطورات الحالة المرضية لمرضى السكري أو للتنبؤ بوجود احتمالية للإصابة بالسكري من عدمه، وذلك وفقًا لنتائج الفحص التالية: ^[3]

• إذا كانت نتيجة الفحص أقل من 5.7%: لا توجد إصابة بالسكري.
• إذا كانت نتيجة الفحص تتراوح بين 5.7 – 6.4%: يتم تشخيص الحالة باعتبارها مرحلة ما قبل السكري (لا بد من اتخاذ تدابير وقائية فعالة وتعديل نمط الحياة لتجنب الإصابة بالسكري).
• إذا كانت نتيجة الفحص أكبر من 6.5%: توجد إصابة بالسكري.

موانع إجراء فحص السكر التراكمي

هناك بعض الحالات الطبية التي يتعذر فيها إجراء فحص السكر التراكمي نظرًا لأن إجراء الاختبار في مثل هذه الحالات قد يحمل نتائج غير دقيقة، ولعل أهم هذه الحالات ما يلي: ^[4]

• سكري الحمل الذي يصيب النساء خلال أشهر الحمل.
• السكري لدى الأطفال.
• الإصابة بفقر الدم (انخفاض مستوى الهيموجلوبين).

يلاحظ أن هناك بعض المشكلات الطبية التي تتسبب في ارتفاع نتائج فحص السكر التراكمي، مثل: ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية بالدم، الفشل الكلوي وعلى الجانب الآخر، هناك بعض المشكلات الطبية التي تتسبب في انخفاض نتائج فحص السكر التراكمي، مثل: أنيميا الخلايا المنجلية والثلاثسيميا.

هل هناك فرق بين فحص السكر التراكمي وفحص مستوى سكر الجلوكوز بالدم؟

بالفعل هناك فرق بين كلا الاختبارين، إذ يستخدم فحص مستوى سكر الجلوكوز بالدم في رصد ومعرفة المستوى الحالي لسكر الجلوكوز بالدم، في حين يستخدم فحص السكر التراكمي كمؤشر لمعرفة مستوى السكر بالدم خلال 2 – 3 أشهر الأخيرة، وبشكل عام يعد فحص السكر التراكمي ذا دلالة تشخيصية أقوى وأدق مقارنةً بفحص مستوى سكر الجلوكوز بالدم الذي يستخدم عادةً لرصد التغيرات الوقتية لمستوى الجلوكوز. ^[5]

نصائح لخفض مستوى السكر التراكمي

يشير ارتفاع مستوى السكر التراكمي إلى الإصابة بالسكري، أما استمرار ارتفاعه لفترات زمنية طويلة فيتسبب في حدوث العديد من المضاعفات المرضية الخطيرة كالقدم السكرية أو اعتلال الشبكية السكري، وبناءً على ذلك يوصى بخفض مستوى السكر التراكمي لتجنب حدوث مثل هذه المضاعفات، وهو ما يتم من خلال اتباع النصائح والتعليمات التالية: ^[6]

• الالتزام بالعلاج الدوائي المقرر، واتباع تعليمات الطبيب المعالج بكل دقة.
• اتباع نظام غذائي صحي مناسب لمرضى السكري.
• الإكثار من شرب الماء.
• الاهتمام بممارسة بعض الأنشطة البدنية.
• الإقلاع تماما عن التدخين.
• النوم لساعات كافية، والابتعاد عن الضغوط والتوتر.