العلامات الحيوية الأساسية
تعرف العلامات الحيوية بأنها العلامات التي تساعد في تقييم صحة الجسم و وظائفه الأساسية ، و تعتبر إجراء أساسي و أولي يقوم به مقدم الرعاية الصحية للمريض ، حيث أنها معلومات أساسية تساعد مقدم الرعاية الصحية في اتخاذ الإجراءات المناسبة لعلاج مشكلة المريض ، أو أعراضها ، و تشمل العلامات الحيوية ، ضغط الدم ، معدل نبضات القلب ، معدل التنفس ، نسبة تشبع الأكسجين و درجة حرارة الجسم ، حيث تشير هذه العلامات الخمس إلى حالة الدورة الدموية للشخص ، لذا قد يحتاج مقدم الرعاية الطبية مراقبة علاماتك الحيوية و يطلب منك تسجيلها ، لذلك يجب أن تعرف ما هي العلامات الحيوية و كيفية قياسها بشكل صحيح ، و النسبة الطبيعية حسب عمرك و جنسك ، و بناءا على هذه النسب يتم معرفة ما إذا كنت تعاني من أي مشاكل طبية. [1]
أولًا درجة حرارة الجسم
تتراوح درجة حرارة الجسم الطبيعية بين ( 36.5 – 37.2 ) درجة مئوية أي بين ( 97.8 – 99 ) درجة فهرنهايت للأشخاص البالغين، و تختلف من شخص لآخر ، كما أن درجة الحرارة تتأثر بعوامل منها ، الجنس، الحركة، و الأكل و غيرها ، و قد يصاب الشخص بالحمى إذا ارتفعت درجة الحرارة فوق 37 درجة مئوية أو 98.6 درجة فهرنهايت ،و يمكن قياس درجة الحرارة بعدة طرق منها :[2]
من الفم
تؤخذ درجة الحرارة عن طريق الفم ، باستخدام أحد أجهزة الحرارة الزئبقي أو الرقمي ، إذ يستخدم الجهاز الرقمي مجسا إلكترونيا لقياس درجة حرارة الجسم ، و طريقة أخذ الحرارة تكون بوضع الجهاز تحت اللسان و يتم طبق عليه بالشفاه .
من الإبط
يوضع جهاز الحرارة تحت الذراع (عند منطقة الإبط)، و يتم أخذ الحرارة، تقل درجة الحرارة المأخوذة من الابط عن الفم بمعدل 0.5 نصف درجة مئوية .
عن طريق المستقيم
تعتبر هذه الطريقة الأكثر شيوعا عند الأطفال، حيث تؤخد درجة الحرارة عن طريق المستقيم باستخدام أجهزة الحرارة ، يتم إدخالها من فتحة الشرج ، و تزيد درجة حرارة الجسم المأخوذة عن طريق المستقيم بمعدل نصف درجة مئوية عن الحرارة المأخوذة عن طريق الفم .
بواسطة الأذن
يستخدم جهاز حرارة خاص لقياس درجة حرارة طبلة الأذن، إذ يستطيع هذا الجهاز أن يعكس درجة حرارة الجسم .
عن طريق الجلد
يوجد جهاز خاص لقياس درجة حرارة الجلد، حيث لا يتطلب هذا الجهاز ملامسة الجلد لأخذ قراءات ، يتم توجيه الجهاز على الجبهة فقط و يقوم الجهاز بقياس الحرارة .
اقرأ أيضًا: |
ثانيًا نبضات القلب
معدل نبضات القلب الطبيعي للبالغين من 60 إلى 100 نبضة في دقيقة ، يفضل عند قياس النبض أن تجلس و تسترح لعدة دقائق قبل قياس النبض ، قم بقياس النبض في نفس الوقت كل يوم ، قم بعد النبض لمدة 60 ثانية كاملة ، هناك عدة أماكن لقياس معدل ضربات القلب ، أشهرها من خلال الشريان الكعبري و الشريان السباتي ، و فيما يلي طريقة قياس كل منهما:
الشريان الكعبري (الرسغي)
ضع طرف أصبعي السبابة والوسطى عند معصمك ، بين عظم الرسغ و الأوتار فوق الشريان الكعبري ، الموجود على جانب الإبهام من معصمك ، لاستشعار النبض في الشريان الكعبري ، اضغط برفق حتى تتمكن من الشعور بالنبض ، لا تضغط بشدة كي لا تعيق تدفق الدم ، عد النبضات التي تشعر بها خلال دقيقة كاملة ثم سجل معدل نبضك.
الشريان السباتي
ابحث عن منطقة الشريان على أحد جانبي رقبتك بالقرب من القصبة الهوائية ، لحساب نبضك ، ضع طرف السبابة و الوسطى في أخدود رقبتك على طول القصبة الهوائية ، و اضغط برفق لتشعر بالنبض في الشريان السباتي ، لا تضغط بشدة على الشريان و لا تقم بالضغط على كلا الجانبين في نفس الوقت؛ كي لا تعيق تدفق الدم للرأس، مما قد يسبب الشعور بالدوار أو حتى الإغماء ، قم بحساب عدد النبضات التي شعرت بها خلال دقيقة، ثم قم بتسجيلها.[3]
هناك العديد من العوامل يمكن أن تؤثر على معدل ضربات القلب ، بما في ذلك:
- العمر.
- اللياقة البدنية.
- التدخين.
- الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- وضعية الجسم ( وقوف أو استلقاء).
- ارتفاع الكوليسترول.
- مرض السكري.
- درجة الحرارة.
- الحركة و النشاط البدني.
- الأدوية.
في حال كان معدل ضربات القلب أثناء الراحة أكثر من 100 نبضة في الدقيقة ، أو كانت النبضات غير منتظمة، أو لم يكن الشخص رياضيًا و مدربًا و كان معدل نبضات القلب أثناء الراحة أقل من 60 نبضة في الدقيقة ، و ظهرت علامات أو أعراض أخرى مثل الإغماء أو الدوخة أو ضيق التنفس قم بمراجعة الطبيب.[4]
ثالثًا ضغط الدم
ضغط الدم هو مقدار القوة الضغط المؤثرة على جدران الأوعية الدموية عندما يضخ القلب الدم إلى الجسم عبر الشرايين، و تؤخذ قراءاته برقمين، الرقم الأول و هو عبارة عن ضغط الدم الانقباضي حيث يشير إلى مقدار الضغط المؤثر على جدران الشرايين عندما ينبض القلب، و الرقم الثاني و هو عبارة عن ضغط الدم الانبساطي يشير إلى مقدار ضغط الدم على جدران الشرايين أثناء راحة القلب عندما تكون عضلات القلب منبسطة، يقاس ضغط الدم بجهاز خاص و بوحدة مليمتر زئبق، حيث أن القراءة الطبيعية لضغط الدم هي 120/80 ملم زئبق.
فئات ضغط الدم
يصنف ضعط الدم إلى 5 فئات كالآتي:
1- طبيعي
تعتبر قراءات ضغط الدم طبيعية إذا كانت القراءات حول 120/80 ملم زئبق، و يتطلب الأمر الإلتزام بالعادات الصحية للقلب مثل اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، للمحافظة على قراءات طبيعية.
2- مرتفع
يعتبر ضغط الدم مرتفعا عندما تتراوح القراءات بين 120-129 لضغط الانقباضي وأقل من 80 ملم زئبق للانبساطي، إذا تكررت القراءات المرتفعة يجب اتخاذ إجراء طبي، لتفادي الإصابة بمرض ضغط الدم.
3- مرحلة ارتفاع ضغط الدم الأولى
المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم هي عندما تكون قراءات ضغط الدم بين 130-139 ملم زئبق للضغط الانقباضي أو 80-89 ملم زئبق للضغط الانبساطي، هنا يتطلب الأمر تغيير في نمط الحياة، وقد يتم إضافة دواء لضغط الدم، تفاديا لخير الإصابة بمرض تصلب الشرايين القلبي الوعائي، مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.
4- مرحلة ارتفاع ضغط الدم الثانية
المرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم هي عندماعندما تكون قراءات ضغط الدم 140/90 ملم زئبق أو أعلى بشكل مستمر، في هذه المرحلة من ارتفاع ضغط الدم، يجب مراجعة الطبيب، إذ تتطلب هذه المرحلة وصف أدوية خاصة لارتفاع ضغط الدم و تغييرات في نمط الحياة، للسيطرة على ضغط الدم.
5- أزمة ارتفاع ضغط الدم
يجب تدخل العناية طبية فورا في حال تجاوزت قراءات ضغط الدم 180/120 ملم زئبق، إذ أن هذه القراءات تشير بالاصابة بأزمة ارتفاع ضغط الدم، و يعتبر الأمر أشد خطرا إذا ترافق ارتفاع ضغط الدم أعلى 180/120 ملم زئبق مع ألم الصدر، وضيق التنفس، وآلام الظهر، والتنميل، وتغير في الرؤية أو صعوبة في التحدث، فعليك فورا الاتصال بالاسعاف.[5]
رابعًا معدل التنفس
يُعرف معدل التنفس على أنه عدد الأنفاس التي يتم أخذها في الدقيقة ، و يعتبر النفس هو عملية الشهيق و الزفير، و يقاس في وقت الراحة ، عن طريق عد مرات ارتفاع الصدر، يتأثر معدل التنفس بعوامل منها، الحمى،و المرض، الحركة و النشاط البدني، و يتراوح معدل التنفس الطبيعي للشخص البالغ من 12 إلى 16 نفسا/دقيقة. [6]
خامسًا تشبع الأكسجين
ويعرف بأنه نسبة الأكسجين الذي ينتقل بواسطة خلايا الدم الحمراء إلى خلايا الجسم، و تتراوح النسبة الطبيعية بين 95% إلى 100%، و يتم قياس نسبة تشبع الأكسجين إما عن طريق إجراء فحص غازات الدم، عبر سحب عينة دم، أو عبر جهاز قياس التاكسد النبضي، و الذي يُمكن من مراقبة نسبة تشبع الأكسجين، و تشير القراءات التي تقل عن 95% عن وجود مشكلة ما و بحاجة لعناية طبية، إذا أن هذه القراءة تعني عدم وصول كمية كافية من الأكسجين لخلايا و أعضاء الجسم كي تقوم بوظائفها بشكل طبيعي، تتأثر نسبة تشبع الأكسجين بعوامل عديدة منها:
- كمية الأكسجين التي يتم استنشاقها.
- قدرة الحويصلات الهوائية على مبادلة ثاني أكسيد الكربون بالأكسجين بشكل فعال.
- مقدار تركيز الهيموجلوبين في خلايا الدم الحمراء.
- قدرة الهيموجلوبين على حمل جزئيات الأكسجين.
إن الإصابة ببعض الأمراض تقلل من قدرة الهيموجلوبين على احتواء كمية كافية من الأكسجين لتلبية احتياجات الجسم، و من هذه الأمراض: [7]
- مرض الانسداد الرئوي.
- الربو.
- فقر الدم.
- أمراض القلب
- الجلطة الرئوية.
- عيوب القلب الخلفية.
اقرأ أيضًا: ما هي أسباب انخفاض ضغط الدم؟ وكيف نتعامل مع هبوط الضغط؟ |
هل كان المقال مفيدًا؟
المصادر والمراجع[+]
↲1 | https://www.stanfordchildrens.org/en/topic/default?id=vital-signs-know-your-numbers-138-W1778 |
---|---|
↲2 | https://www.urmc.rochester.edu/encyclopedia/content.aspx?ContentTypeID=85&ContentID=P00866 |
↲3 | https://www.mayoclinic.org/ar/how-to-take-pulse/art-20482581 |
↲4 | https://www.mayoclinic.org/healthy-lifestyle/fitness/expert-answers/heart-rate/faq-20057979 |
↲5 | https://www.heart.org/en/health-topics/high-blood-pressure/understanding-blood-pressure-readings |
↲6 | https://opentextbc.ca/clinicalskills/chapter/vital-sig |
↲7 | https://www.verywellhealth.com/oxygen-saturation-914796 |