أمراض وعلاجات

الفشل الكلوي الأسباب والأعراض والعلاج

الكليتين

سنتعرف في مقال الفشل الكلوي الأسباب والأعراض والعلاج على أكثر الأمراض تأثيرًا على الصحة الجسدية والنفسية للمصاب وعائلته إن لم يتعامل مع المرض ععدو حقيقي ويجب كبح جماحه والسيطرة عليه، فأسباب الإصابة بالفشل الكلوي متعددة, وطرق الوقاية منه بسيطة إن ظهرت علامات الإستعداد المرضي للإصابة بالفشل الكلوي.

الفشل الكلوي الأسباب والأعراض والعلاج

يتجلى الدور الرئيسي للكليتين في الحفاظ على مستويات الأملاح والسوائل بالجسم، بالإضافة إلى تخليص الجسم من الفضلات والسوائل والأملاح الزائدة عن حاجته حيث يتم هذا الأمر من خلال مرور الدم عبر الكليتين لتقوما بدورهما في ترشيح وفلترة الدم لتخليصه من أي عناصر زائدة، ثم إعادة ضخ هذا الدم مرة أخرى إلى الدورة الدموية، أحيانًا وبتأثير عوامل سوف نتعرض لها لاحقًا، يحدث خلل في تلك الآلية سالفة الذكر، مما يؤدي إلى عدم قدرة الكليتين على القيام بدورها الوظيفي، مما يترتب عليه اضطراب مستويات الماء والأملاح بالجسم، فيما يعرف باسم  الفشل الكلوي أو خلل الكلى الوظيفي ويسمى الفشل الكلوي بالإنجليزية Kidney Failure.

أنواع الفشل الكلوي

بناءً على آلية حدوث الفشل الكلوي، يمكن تقسيم المرض إلى نوعين أساسيين على النحو التالي:

  • الفشل الكلوي الحاد: حيث ينشأ القصور الكلوي خلال مدة زمنية قصيرة، وتظهر الأعراض المرضية المصاحبة بصورة مفاجئة.
  • الفشل الكلوي المزمن: وهنا ينشأ القصور الكلوي خلال مدة زمنية أطول نسبيًا قد تصل إلى عدة شهور وربما سنوات كذلك فإن وتيرة ظهور الأعراض المرضية المصاحبة تكون تدريجية.

عوامل الخطر وأسباب الإصابة بالفشل الكلوي

ينشأ الفشل الكلوي نتيجة تدهور القدرة الوظيفية للكليتين، وعدم قدرتها على طرد السوائل والأملاح الزائدة عن حاجة الجسم وهو الأمر الذي ينشأ بتأثير عدد من الأسباب والعوامل، لعل أهمها:

  • ارتفاع ضغط الدم المزمن: تشير الدراسات والإحصائيات الطبية إلى أن ارتفاع ضغط الدم هو العامل المسبب الأول لحالات الفشل الكلوي، حيث أن ارتفاع ضغط الدم عن معدلاته الطبيعية لفترات زمنية طويلة من شأنه أن يتسبب في تلف الشعيرات الدموية الدقيقة بالكليتين والمسؤولة عن فلترة وترشيح الدم الأمر الذي يؤدي بصورة مباشرة إلى الإصابة بالفشل الكلوي.
  • الإصابة بالأمراض المزمنة: التي تؤدي إلى تلف الأوعية الدموية المغذية للكليتين، مثل مرض السكري أو تصلب الشرايين.
  • أمراض الكلى الوراثية: مثل مرض تكيس الكلى على سبيل المثال والذي يتسبب في ضمور نسيج الكلى، ومن ثم الإصابة بالفشل الكلوي.
  • الاستخدام المفرط أو غير الصحيح للأدوية: (خاصة المضادات الحيوية والعقاقير المسكنة) حيث يتسبب أحيانا في تلف نسيج الكلى، الذي يمهد للإصابة بالفشل الكلوي.
  • التهاب النسيج الكلوي المزمن: وخاصةً نسيج الكبيبات الذي يلعب الدور الرئيسي في ترشيح الدم من الشوائب والفضلات.
  • إصابة الجهاز البولي بالعدوى البكتيرية على نحو متكرر.
  • العامل الوراثي العائلي.
  • الإصابة بحصوات الكلى، وتمركزها في موضع يعيق سريان البول.

الأعراض المرضية المصاحبة للإصابة بالفشل الكلوي

تتسم المراحل الأولية للفشل الكلوي بأنها لا تتسبب في ظهور أي أعراض مرضية تذكر، حيث تجاهد الكليتين خلال هذه المرحلة للإبقاء على قدرتهما الوظيفية قدر المستطاع ولكن مع ازدياد حدة المرض تفقد الكليتين قدرتهما الوظيفية تمامًا الأمر الذي يتسبب في تراكم الفضلات والسموم في الدم مما يؤدي إلى ظهور الأعراض المرضية المصاحبة للفشل الكلوي، والتي تشمل:

  • الشعور بالغثيان الصباحي الذي قد يصل إلى التقيؤ في كثير من الأحيان، وذلك بتأثير تراكم البولينا وارتفاع مستوياتها في الدم.
  • انخفاض معدل إنتاج البول وزيادة محتوى الرغوة البيضاء به وذلك بتأثير ارتفاع مستويات الزلال بالبول.
  • انتفاخ الوجه وتورم الأطراف نتيجة احتباس السوائل بالجسم.
  • الشعور بانعدام الشهية نحو الطعام، مع انخفاض وزن الجسم على نحو ملفت.
  • وجود رعشة في اليدين.
  • جفاف البشرة.
  • الشعور المستمر بالإرهاق.
  • تدهور القدرة على التركيز وتشوش الذهن.

مضاعفات الإصابة بالفشل الكلوي

مع تطور حدة المرض المصحوبة بالاضطرابات الشديدة في مستويات السوائل والأملاح بالجسم تبدأ المضاعفات المرضية بالظهور، والتي تشمل:

  • ارتفاع ضغط الدم نتيجة تراكم عنصر الصوديوم وارتفاع مستوياته في الدم.
  • اضطراب معدل ضربات القلب نتيجة تراكم عنصر البوتاسيوم وارتفاع مستوياته في الدم.
  • ضعف عضلات الجسم نتيجة اضطراب مستويات الصوديوم والبوتاسيوم.
  • تراكم السوائل حول عضلة القلب مما قد يؤدي إلى تضخم عضلة القلب والذي قد يؤدي بدوره إلى فشل القلب الاحتقاني.
  • صعوبة التنفس نتيجة تراكم السوائل داخل الغشاء البلوري المحيط بالرئتين.

تشخيص الفشل الكلوي

لا يمكن الاعتماد على الأعراض المرضية الظاهرية لتأكيد التشخيص، إذ لابد من إخضاع المريض لسلسلة من الفحوصات والاختبارات التشخيصية التي تهدف كذلك إلى معرفة مدى تطور المرض وبناءً على ذلك يوصى بإجراء ما يلي:

  • تعداد دم كامل CBC.
  • اختبار وظائف الكلى.
  • فحص منطقتي البطن والحوض بالموجات فوق الصوتية.

علاج الفشل الكلوي

معظم حالات الفشل الكلوي هي حالات مزمنة، لذا فإن التدابير العلاجية المتاحة تهدف في المقام الأول إلى تحسين جودة حياة المريض مع منع حدوث المضاعفات، وهو ما يتم من خلال اتباع ما يلي:

  • الحد من الملح والبروتين في النظام الغذائي المتبع، نظرا لأنه يشكل عبئًا كبيرا على الكليتين.
  • قياس مستوى سكر الجلوكوز بالدم وضغط الدم على نحو منتظم.
  • إجراء فحوصات اختبار وظائف الكلى بشكل منتظم.
  • الالتزام بجلسات غسيل الكلى المقررة.

خلافًا لكل ما سبق، تعد عملية زراعة الكلى هي الوسيلة العلاجية المتاحة لمرضى الفشل الكلوي، حيث يتم الحصول على كلية سليمة من شخص متبرع، ليتم زرعها مباشرة محل الكلية التالفة.

الوقاية من الإصابة بالفشل الكلوي

لتقليص فرص الإصابة بالفشل الكلوي إلى أقل نسبة ممكنة، ينبغي اتباع التعليمات والنصائح التالية:

  • قياس ضغط الدم ومستوى سكر الجلوكوز في الدم باستمرار.
  • تجنب استخدام أي دواء بدون إشراف طبي متخصص.
  • تجنب الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالبروتين كاللحوم.
  • الإقلاع تمامًا عن التدخين.
  • إجراء فحص سنوي لوظائف الكلى.
إقرأ أيضًأ

حصى الكلى الأسباب والعلاج

ارتفاع ضغط الدم، أسبابه، أعراضه، تشخيصه وعلاجه

أعراض ومضاعفات مرض السكري Diabetes

هل كان المقال مفيدًا؟

منبـــر، منصّـة عربيـة رقميـة شاملـة صنعتهـا عقــول وأقلام عربيــة من المُحيط إلى الخليج، تؤمن بقوة المعرفة وتأثير المحتوى ،تخاطبك أينمـا كنت، تحترم عقلك، وتُقدّم لك مُنتجــاً فكــرياً تحرص أن يكــون مُفيــداً، شيّقــاً ومُختلفاً. تسعى منبـر جاهـدة إلى تقديـم المحتـوى العربـي للقـارئ بجـودة عاليـة لتجعـل مـن رحلـة البحـث عن المعرفـة أكثـر مُتعـة، وفـق أعلـى المعاييـر المهنيـة والأخلاقيـة لضمـان الحفـاظ على جـودة المحتـوى بشكـل مستمـر ولمخرجـاتٍ متوافقـة مع سياسـات النشـر العالميـة.

السابق
طريقة تحضير شوربة الخضار
التالي
حصى الكلى الأسباب والعلاج