للشاي عدّة أنواع، ويتم تصنيف أنواع الشاي بناءً على ألوانه والتي غالبًا ما تظهر بناءً على محتويات الشاي الكيميائية، كما أن طريقة معالجة الشاي قبل استهلاكه تتحكم في لونه وكيفية ظهوره، والشاي الأحمر الذي ستركّز عليه المقالة التالية هو الشاي الأفريقي أو ما يُسمّى الرويبوس، و فيما يلي أضرار الشاي الأحمر على الجسم ومحاذير استخدامه.
الكمية التي يُتوقع عندها ظهور أعراض جانبية للشاي الأحمر
يعتبر الشاي الأحمر غالبًا آمن إن تم استهلاكه بشكل عادي وبكميات معتادة غير مبالغ فيها، إلا أن تناول كميات كبيرة من الشاي الأحمر، كتناول 10 أكواب من الشاي الأحمر في اليوم يوميًّا لمدة عام قد يتسبب بإظهار أعراض جانبية لدى بعض الأشخاص، إلا أنه لا توجد معلومات كافية للتقرير حول مدى أمان الشاي الأحمر، كما أنه لا توجد معلومات كافية كذلك حول تناول الشاي الأحمر أثناء الحمل أو الرضاعة.[1]
أضرار الشاي الأحمر
على الرّغم من احتواء الشاي الأحمر على كميات كبيرة من الماء، وكميات من مضادات التأكسد التي تقلل من الشوارد الحرة، وخلوه من الكافيين والسعرات الجانبية، كما أن له فوائد عديدة للأيض، إلا أن له أضرارًا تم التبليغ عنها، وفيما يلي بعض الأضرار للشاي الأحمر التي تم التبليغ عنها:[2]
اضطراب ضربات القلب Heart palpitations
وهي من أسوأ الأعراض الجانبية للشاي الأحمر، وتظهر على الغالب لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية للشاي الأحمر، إضافة إلى أعراض الحساسية الأخرى كالحكّة ومشاكل المعدة وصعوبة في التنفس والبلع والتورّم عند استهلاك الشاي الأحمر بأي صورة، وعلى الرّغم من كون تلك الحساسية نادرة الحدوث، إلا أنها إن وقعت تُعدّ عرضًا جانبياً خطيرًا يجب علاجه
ارتفاع الإستروجين
أظهرت الدراسات أن للشاي الأحمر أثر كالإستروجين، الأمر الذي يعني ارتفاع نسبة الإستروجين في الدم، وعلى الرّغم من عدم أهمية هذا العرض لمعظم الأشخاص، إلا أنه البعض يعانون من سرطان الثدي أو الأمراض المرتبطة بالهرمونات كمشاكل الانتصاب erectile dysfunction عند الرجال، إضافة إلى اضطرابات المزاج بسبب اضطراب مستويات السيروتينين الناتج عن اضطراب الإستروجين.
مشاكل في الكبد
حيثُ وُجدت بعض الحالات التي اشتكت من سُميّة في الكبد عند بعض الأشخاص الذين يشتكون من كميات كبيرة من الشاي الأحمر، وجاءت هذه الدراسات على الرّغم من وجود دراسات أخرى تدعم فوائد الشاي الأحمر لعلاج ارتفاع إنزيمات الكبد وحل مشاكل الكبد الموجودة، إلا أن هذه الدراسات جاءت لدى استهلاك كميات معتادة وعادية من الشاي الأحمر.
نقص الحديد
أبرزت إحدى الدراسات أن امتصاص الحديد بعد شُرب الشاي الأحمر يقلّ تمامًا كما يفعل الشاي التقليدي المحتوي على الكافيين، الأمر الذي قد يؤدي إلى انخفاض مستوى الحديد في الدم، على الرغم من كون هذا الانخفاض غير مؤثر، أي أن الشخص المستهلك للشاي الأحمر لن يلاحظ هذا الانخفاض في مستوى الحديد، إلا أنه يُنصح الأشخاص الذين يعانون من فقر الدم بعدم استهلاك كميات كبيرة من الشاي الأحمر.
التلوث بالبكتيريا
قد يواجه المصنّعون أثناء معالجة الشاي الأحمر حدوث تلوّث بالبكتيريا كبكتيريا السالمونيلّا، وهي إحدى أهم مسببات التسمم الغذائي والذي قد ينتج عنه الحمى والتشنجات في المعدة، الإسهال والغثيان والإقياء، لذا وبناء على هذه الحوادث يُنصح المستهلكون للشاي الأحمر بأخذ الحيطة والحذر واختيار مصادر موثوقة للشاي الأحمر.[3]
مشاكل وحصوات في الكلى
من أضرار الشاي الأحمر هو محتواه العالي من مادة الأوكسالات Oxalate والتي تُساهم في تكوين الكريستالات التي تعلق في الكِلى مسببة حصوات في الكِلى، حيث تم التبليغ عن حالات عانت من حصوات في الكلى، لذا يُنصح الأشخاص بشرب كميات كبيرة من المياه أثناء استهلاك الشاي الأحمر، إضافة إلى تحديد الكميات المستَهلَكة من الشاي.[4]
التداخل دوائيًّا
وبسبب قدرته على التقليل من مستويات سكّر الدم،و الكولسترول وضغط الدم، يُتوقّع أن استهلاك الشاي الأحمر قد يتعارض دوائيا أو بمعنى أدق يتداخل مفعوله مع الأدوية الخافضة للسكر والمسببة لانخفاض مستويات السكر في الدم hypoglycemia، والأدوية المسؤولة عن تخفيض مستويات الكولسترول والأدوية الخافضة للضغط.[5]
حالات تم التبليغ عنها لعوارض الشاي الأحمر الجانبية
يعدّ الشاي الأحمر آمنًا، إلا أن الأعراض الجانبية ممكنة وقد تم التبليغ عنها، إحدى الحالات التي تم التبليغ عنها كانت لمريض يتناول كميات كبيرة من الشاي الأحمر يوميًا، الأمر الذي تزامن مع ارتفاع أنزيمات الكبد و الذي يرتيط مع وجود مشكلة في الكبد، و في حالات أخرى تم التبليغ عن ارتفاع في لإنتاج الهرمون الأنثوي الإستروجين، الأمر الذي قد يرتبط مع حالات صحية كسرطان الثدي، و في تلك الحالات يُنصح بتجنب تناول الشاي الأحمر.[6]
في حالة أخرى، تم التبليغ عن الإصابة بحالة تسمم في الكبد مرتبطة بتناول الشاي الأحمر، و على الرغم من كون الارتباط بسمية الكبد يُعدّ نادرًا، إلا أن طبيبا في جنوب أفريقيا وجد أن هناك ارتباطًا بين استهلاك الشاي الأحمر و هذا العرض الجانبي، إضافة إلى وجود حالات تم التبلييغ عنها في مركز ميمولايال سلون كيترينج للسرطان Memorial Sloan Kettering Cancer Center لحدوث أضرار في الكلية، كما أنه أثبت أن تناول الشاي الأحمر لفترة طويلة يؤدي إلى تغييرات في الجهاز التناسلي و تأثير سلبي على الخصوبة، إضافة إلى التبليغ عن تأثير الشاي الأحمر السلبي مع الأمراض المرتبطة بالهرمونات كسرطان الثدي و العلاج الكيماوي.[7]
التقليل من الإصابة بأضرار الشاي الأحمر
تختلف المراجع في تحديد الكميات التي يجب على الأشخاص تناولها من الشاي الأحمر للحصول على فوائد الشاي الأحمر و تجنب الإصابة بالأعراض الجانبية، و اتفقت بعض المصادر على تحديد كمية الشاي الأحمر بـ 6 أكواب يوميًّا بينما اتفقت مصادر أخرى على أن لا مشكلة في شرب أيّ كمية من الشاي الأحمر، كما اتُفق على تجنب شرب الشاي الأحمر في حال كان الشخص يعاني من حساسية للشاي الأحمر، أو أنه كان يعاني من مشاكل صحية أخرى، كما أنّه يُنصح باستهلاك كميات معتدلة من الشاي الأحمر إضافة إلى التغيير إلى نوع آخر من الشاي في حال تمّت تجربة الشاي الأحمر وعانى الشخص من المرض على إثر هذا الاستخدام.[8]
اقرأ أيضًا |
هل كان المقال مفيدًا؟
المصادر والمراجع[+]
↲1 | https://www.webmd.com/vitamins/ai/ingredientmono-143/rooibos |
---|---|
↲2, ↲8 | https://www.just-a-taste.com/rooibos-tea-side-effects/ |
↲3, ↲5 | https://supplements.selfdecode.com/blog/rooibos-tea/ |
↲4 | https://myteavault.com/the-benefits-and-risks-of-rooibos/ |
↲6 | https://www.healthline.com/nutrition/rooibos-tea-benefits#TOC_TITLE_HDR_9 |
↲7 | https://www.livestrong.com/article/477116-problems-and-side-effects-of-rooibos-tea/ |