حصى الكلى
تعد حصى الكلى إحدى أكثر المشكلات الصحية شيوعًا وانتشارًا في الآونة الأخيرة، وذلك نتيجة للعادات الغذائية الخاطئة وحياة الكسل والخمول التي أصبحت من السمات السلبية لهذا العصر بشكل عام، وتنشأ حصى الكلى أو حصوات الكلى نتيجة ترسب الأملاح داخل نسيج الكلى حيث تتجمع على هيئة بلورات تتشكل بعد ذلك لتكون حصوات الكلى.
أسباب الإصابة بحصوات الكلى
تنشأ حصى الكلى على وجه العموم نتيجة ارتفاع مستويات الأملاح بالجسم أو زيادة تركيز البول، والذي يقابله على الجانب الآخر انخفاض مستوى السوائل بالجسم وهناك العديد من الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى هذا الأمر لعل أهمها ما يلي:
- الإصابة بالجفاف.
- التهاب الجهاز البولي بشكل متكرر.
- الفشل الكلوي المزمن.
- إصابة الغدة الدرقية أو الغدد الجاردرقية بالخلل الوظيفي.
- الإصابة بالنقرس وارتفاع مستوى البولينا بالجسم.
- الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالبروتين أو الأطعمة ذات المحتوى المرتفع من البهارات أو الملح.
- الإكثار من المشروبات التي تحتوي على الكافيين، كالقهوة أو الشاي أو المشروبات الغازية.
وفقًا للدراسات الطبية يؤدي الاستخدام المفرط أو غير الصحيح للأدوية التي يدخل مركب السلفا في تكوينها إلى تكوين حصوات الكلى، حيث تعزز المستويات المرتفعة من مادة السلفا من آلية ترسب الأملاح داخل نسيج الكلى.
أنواع حصوات الكلى
بناءً على العناصر المكونة لحصى الكلى، يمكن تقسيمها إلى 3 أنواع رئيسية، هم على النحو التالي:
- حصوات الأوكسالات: هي أكثر حصوات الكلى انتشارًا، وتشكل أملاح الأوكسالات العنصر الأساسي المكون لها، ويميل لونها إلى الأسود ويتكون هذا النوع من الحصوات نتيجة الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بأملاح الأوكسالات مثل مشروبات الكافيين والطماطم والسبانخ.
- حصوات الفوسفات: تنشأ هذه الحصوات في حالات الالتهاب المتكرر للجهاز البولي، وذلك بتأثير اختلاف الأس الهيدروجيني للبول أثناء العدوى وتشكل أملاح الفوسفات العنصر الأساسي المكون لها، كما يجدر الإشارة إلى أن هذا النوع من الحصى يتخذ اللون الأبيض المائل للاصفرار.
- حصوات اليوريا: تنشأ هذه الحصوات نتيجة تناول البروتينات بكميات كبيرة، حيث تشكل اليوريا العنصر الأساسي المكون لها، وتتخذ اللون الأصفر المشوب بالحمرة.
الأعراض المرضية المصاحبة للإصابة بحصوات الكلى
يتسم قطاع عريض من حالات حصوات الكلى بأنه يكون بلا أي أعراض مرضية ظاهرية تذكر، ويتم اكتشاف هذه الحصى من قبيل الصدفة أثناء فحص الكليتين أو أي جزء آخر بمنطقة البطن والحوض لأي سبب آخر، ولكن في المقابل فإن استقرار هذه الحصوات بمواضع ضيقة أو إعاقتها لسريان البول قد يتسبب في ظهور مجموعة من الأعراض المتفرقة، والتي تشمل:
- المغص الكلوي: هو السمة الإكلينيكية المميزة لحصوات الكلى، وينشأ عند استقرار حصوات الكلى في موضع ضيق، مما يتسبب في ألم ضاغط شديد الحدة بمنطقة أسفل الظهر وفي حالة اشتداد الألم وتطوره، فإنه يمتد ليصل إلى مناطق الحوض والعانة.
- الشعور بالغثيان المصحوب بالقىء في الكثير من الأحيان.
- تسارع ضربات القلب والتعرق الغزير.
- الرغبة العارمة والملحة في التبول، دون القدرة على إخراج البول (عسر التبول).
- التبول المؤلم، الذي قد يصاحبه أحيانًا نزول دم مع بداية أو نهاية تيار البول المتدفق.
- في حالة وجود عدوى بكتيرية بالجهاز البولي (وهو أمر شائع جدا) فإن المريض قد يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة.
تشخيص حصوات الكلى
تهدف التدابير التشخيصية المطلوبة لحصى الكلى إلى معرفة موضع وحجم ونوع وعدد حصوات الكلى الموجودة، حيث ينبغي معرفة هذه المعطيات لتأكيد التشخيص من ناحية ولوضع أفضل خطة علاجية تتناسب مع حالة المريض من ناحية أخرى، وبشكل عام لتشخيص حصى الكلى بشكل صحيح، ينصح بإجراء ما يلي:
- فحص البطن والحوض بالموجات فوق الصوتية.
- تحليل البول الكامل.
- تعداد الدم الكامل CBC.
- عمل مزرعة بول (في حالة وجود عدوى بكتيرية بالجهاز البولي).
علاج حصى الكلى
يتم علاج حصوات الكلى من خلال اتباع النصائح والتعليمات التالية:
- الوقوف على سبب الإصابة، وعلاجه بطريقة منهجية صحيحة.
- تناول الكثير من الماء.
- اتباع نظام غذائي صحي ذو محتوى منخفض من الدهون والملح.
- تناول الأدوية وفقا لإرشادات الطبيب والتي تشمل: مسكنات الألم، مضادات الالتهاب، المضادات الحيوية، أدوية تفتيت وإذابة الحصوات التي تختلف باختلاف المواد المكونة لهذه الحصوات.
- في حالة إخفاق الأدوية أو إذا كانت الحصوات كبيرة الحجم، يتم استخدام “تقنية الموجات التصادمية من خارج الجسم” لتفتيت الحصوات والتخلص منها.
- وفي حالة إخفاق طريقة تفتيت حصى الكلى يتم استئصال الحصوات عن طريق منظار جراحي متخصص تم تصميمه خصيصًا لهذا الغرض.
إقرأ أيضًا
الفشل الكلوي الأسباب والاعراض والعلاج