ما هو التهاب اللوزتين الكبار؟
اللوزتان عبارة عن مجموعتين من الأنسجة الليمفاوية الرخوة تقع على جانبي الجزء الخلفي من الحلق، وتعد اللوزتان أحد عناصر الجهاز المناعي التي تعمل على محاربة الجراثيم ومنع الإصابة بالعدوى، لكن أحيانًا ولأسباب سوف نتعرض لها لاحقا بالمقال قد تصاب اللوزتان بالعدوى والالتهاب، الأمر الذي يؤدي إلى الإصابة بالتهاب اللوزتين، مما يستلزم إجراء عدد من التدابير العلاجية الفعالة التي تهدف إلى علاج التهاب اللوزتين للكبار.
أسباب التهاب اللوزتين عند الكبار
يلاحظ أن التهاب اللوزتين للكبار ينشأ بسبب الإصابة بعدوى ذات منشأ فيروسي أو بكتيري، وذلك باعتبار أن اللوزتين تمثل خط الدفاع الأول الذي يقوم بصد أي عدوى محتملة قد تنشأ نتيجة دخول الأجسام الغريبة إلى الجسم، ويمكننا إجمال أسباب الإصابة بالتهاب اللوزتين للكبار فيما يلي:
- الإصابة بأنواع معينة من الفيروسات التي تهاجم اللوزتين، لعل أهمها: فيروس الإنفلونزا، فيروس الحصبة، فيروس الهربس البسيط.
- الإصابة بأنواع معينة من البكتيريا، لعل أشهرها عدوى البكتيريا العنقودية.
- انتقال العدوى (سواء كانت فيروسية أو بكتيرية المنشأ) من شخص مصاب إلى شخص سليم، وهو أمر شائع الحدوث في الكبار الذين يعانون من أمراض تؤثر على الكفاءة الوظيفية للجهاز المناعي.
اقرأ أيضًا: علاج التهاب اللوزتين عند الأطفال وإهمالها يسبب الحمى الروماتيزمية
أنواع التهاب اللوزتين للكبار
لعلاج التهاب اللوزتين عند الكبار بشكل صحيح، لا بد أولًا من تحديد نوع الإصابة، وهو ما يتم تحديده بناء على معدل أيام الإصابة، بالإضافة إلى مدى شدة الإصابة ومعدل تكرارها والأعراض المصاحبة، حيث يمكن تقسيم التهاب اللوزتين للكبار إلى الأنواع التالية:
- التهاب اللوزتين الحاد: حيث تتراوح مدة الإصابة بين 5 – 15 يوماً.
- التهاب اللوزتين المزمن: تتجاوز مدة الإصابة 3 أسابيع، وتكون مصحوبة عادة بتكوين إفرازات صديدية كريهة الرائحة على اللوزتين، وتنشأ عادةً نتيجة الإصابة بالعدوى البكتيرية (غالبًا البكتيريا العنقودية).
- التهاب اللوزتين المتكرر: يتم تشخيص التهاب اللوزتين المتكرر عند الإصابة بالعدوى بمعدل سنوي يزيد عن 4 – 6 مرات، ويمكن أيضا إدراج هذا النوع من الإصابة تحت مسمى “التهاب اللوزتين الحاد”.
أعراض الالتهاب اللوزتين عند الكبار
تتسم الأعراض المرضية الناجمة عن الإصابة بالتهاب اللوزتين للكبار بأنها متنوعة ومتعددة، حيث تختلف الصورة المرضية المصاحبة باختلاف شدة الإصابة ومدى الاستجابة المناعية للمريض، بشكل عام يمكننا إيجاز أعراض التهاب اللوزتين عند الكبار فيما يلي:
- احمرار وانتفاخ اللوزتين، كذلك قد تتكون عليهما بعض الإفرازات الصديدية كريهة الرائحة، وذلك في الحالات المتقدمة من المرض أو عند إهمال علاج التهاب اللوزتين للكبار.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم نتيجة الإصابة بالعدوى.
- صعوبة البلع نتيجة انتفاخ اللوزتين وإصابتهما بالتورم، وهو الأمر الذي قد يكون مصحوبًا بألم في الحلق، والذي يمتد أحيانًا إلى منطقة ما خلف الأذن أو إلى الرقبة.
- الشعور بالتعب والإرهاق بشكل مستمر.
- الصداع.
- السعال المتكرر.
- صعوبة النوم أو اضطراب النوم.
- الشعور بالبرودة والقشعريرة.
اقرأ أيضًا: علاجات منزلية طبيعية لالتهاب اللوز
مضاعفات التهاب اللوزتين عند الكبار
في حالة عدم علاج التهاب اللوزتين عند الكبار بطريقة غير صحيحة، أو في حالة إهمال علاج الحالة من الأساس، تزداد احتمالية حدوث العديد من المضاعفات الصحية الخطيرة، مثل:
- امتداد العدوى الميكروبية لتصل إلى عضلة القلب، فيما يعرف باسم “روماتيزم القلب“.
- الإصابة بالتهابات المفاصل الروماتيزمية.
- التهابات الكلى المزمنة.
- التهاب سحايا المخ “الالتهاب السحائي”.
- انقطاع النفس الانسدادي النومي.
- التهابات الأذن الوسطى.
علاج التهاب اللوزتين للكبار تجنبًا لمضاعفاتها الخطيرة
في حال تكرار الإصابة بالتهاب اللوزتين ومنعًا للمضاعفات الخطيرة التي ذكرناها سابقًا يجب التوجه للطبيب من أجل التشخيص ومباشرة العلاج، حيث يمكن علاج التهاب اللوزتين للكبار بشكل أولي من خلال العلاج الدوائي، والذي يتضمن مضادات الفيروسات في حالة الإصابة بالعدوى ذات المنشأ الفيروسي أو المضادات الحيوية في حالة الإصابة بالعدوى ذات المنشأ البكتيري، بالإضافة إلى إعطاء المريض بعض مسكنات الألم ومضادات الالتهاب، وذلك للقضاء على التفاعلات الالتهابية التي تنشأ بتأثير الإصابة بالمرض، أما في الحالات المتقدمة من المرض، أو في حالة تكرار الإصابة بمعدل يزيد عن 4 – 6 مرات سنويا، يكون الاستئصال الجراحي للوزتين هو الخيار العلاجي الأمثل.