ما هو الغثيان؟
الغثيان عبارة عن شعور بالانزعاج وعدم الراحة في منطقة أعلى المعدة مباشرةً، حيث يعاني المريض من الرغبة المتكررة والمستمرة في التقيؤ، ويجدر بنا الإشارة إلى أن الغثيان بحد ذاته ليس مشكلة مرضية، وإنما مؤشرًا لوجود مشكلة صحية ما، حيث قد يكون الغثيان والقيء أحد الأعراض المرضية المصاحبة للعديد من المشكلات الصحية، إلا أن ذلك لا يمنع ضرورة علاج الشعور بالغثيان.
أسباب الإصابة بالغثيان
يعد معرفة وتشخيص سبب الإصابة بالغثيان أولى الخطوات الواجب اتباعها لعلاج الشعور بالغثيان بطريقة منهجية صحيحة، ويمكننا إيجاز أهم أسباب الشعور بالغثيان والقيء فيما يلي:
– الإفراط في تناول الطعام، ولا سيما إذا كان الطعام ذو محتوى مرتفع من الدهون والكربوهيدرات.
– يعد الشعور بالغثيان ولا سيما في أوقات الصباح أحد السمات والتغيرات الفسيولوجية الشائعة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ويعزى سبب هذه الظاهرة إلى ارتفاع مستويات هرمونات الحمل بالدم، مما يؤدي إلى الشعور بالغثيان الصباحي، وربما القيء كذلك في كثير من الأحيان.
– يمكن أن ينشأ الشعور بالغثيان باعتباره أحد الأعراض الجانبية الناتجة عن استخدام أدوية معينة، ولعل أهم هذه الأدوية: العلاج الكيماوي أو الإشعاعي لمرضى الأورام السرطانية، الأدوية الهرمونية وخاصةً موانع الحمل الهرمونية، بعض مسكنات الألم والمضادات الحيوية، مدرات البول وبعض أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم.
– أمراض الجهاز الهضمي، مثل: ارتجاع المريء، التهاب المعدة والأمعاء، قرحة المعدة، انسداد الأمعاء، التهاب المرارة، التهاب البنكرياس، الذبحة المعوية، مرض كرون، قصور الكبد الوظيفي.
– الشعور بالتعب والإرهاق الناجم عن قلة عدد ساعات النوم.
– التهاب الأذن الوسطى.
– الصداع النصفي أو حالات الصداع المزمن.
– الارتفاع المفاجئ والمفرط في ضغط الدم.
– يمكن أن يكون الشعور بالغثيان أحد الأعراض الأولية المبكرة للإصابة بنوبة قلبية.
– النزيف الدماغي المفاجئ.
– الالتهاب السحائي.
– إصابات الدماغ المباشرة التي تتسبب في ارتجاج المخ.
– التسمم الغذائي.
– أحيانًا قد يكون الغثيان ذو منشأ نفسي أو قد ينشأ نتيجة للإصابة ببعض المشكلات النفسية كالقلق أو الاكتئاب.
– الإصابة بدوار البحر أو عند ركوب الطائرة.
– اضطرابات الأكل، لعل أهمها: الشره المرضي أو فقدان الشهية العصابي.
– يمكن أن يحدث الغثيان لدى مرضى الأمراض المزمنة، مثل: السكري، فرط نشاط الغدة الدرقية، القصور الوظيفي للغدة الكظرية، الفشل الكلوي.
الأعراض المرضية المصاحبة للغثيان
يلاحظ في معظم الأحيان أن الشعور بالغثيان عادةً ما يكون مقرونا بعدد من الأعراض المرضية الأخرى، مثل:
- القيء.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- غازات البطن، آلام البطن.
- الإسهال أو الإمساك.
- الدوخة والدوار.
- صداع الرأس.
متى يكون الشعور بالغثيان أمرًا يستوجب معه البحث عن رعاية طبية عاجلة؟
على الرغم من نظرة قطاع عريض من الناس للغثيان باعتباره مشكلة صحية عابرة لا ينبغي التوقف أمامها والبحث عن رعاية طبية عند وجودها، إلا أنه ينبغي علاج الشعور بالغثيان والبحث عن مشورة طبية متخصصة إذا كانت الغثيان مصحوبًا بأي من الأعراض المرضية التالية:
- القيء الدموي أو القيء المائل للون الأصفر.
- الارتفاع الشديد بدرجة حرارة الجسم المصحوب بتصلب الرقبة.
- صعوبة التنفس.
- فقدان الوعي المتكرر.
- القيء المستمر لمدة تزيد عن 48 ساعة.
- تسارع معدل ضربات القلب.
- آلام البطن الشديدة.
علاج الغثيان والقيء بطرق بسيطة وسريعة
تتمثل أولى خطوات علاج الشعور بالغثيان في تحديد العامل المسبب، ومن ثم العمل على علاجه، كذلك يمكن استخدام بعض الأدوية المضادة للقيء، بالإضافة إلى فيتامين (ب6)، وذلك بعد استشارة الطبيب المعالج، أيضًا وعلى سياق متصل، ومن هذه العلاجات المنزلية للتخلص من الغثيان والقيء بدون استخدام الأدوية:
الليمون
تساعد الحمضيات وخصوصًا شرائح الليمون الطازجة بالتقليل من الغثيان والقيء خصوصًا لدى الحوامل، وذلك من خلال الزيوت الطيارة التي تحتويها قشرة الليمون أيضا، ويمكن استخدام عبوات الزيوت التي تباع في الصيدليات بديلًا عن الليمون الطازج.
النعناع
استنشاق زيت النعناع من خلال جهاز التبخير أو شرب كوب من النعاع أو الشاي بالنعناع من شأنه أن يقلل من أعراض الغثيان والقيء.
الزنجبيل
يعتبر الزنجبيل علاج شائع لمشكلات الغثيان مع أعراض جانبية أقل نسبيا، حيث يمكن تناوله على شكل مشروب ساخن أو طازج أو مطهو، وتجدر الإشارة إلى عدم وجود دراسات طبية بخصوص فاعيليته ودرجة أمانة عند النساء الحوامل.
الكمون
قد يساعد تناول الكمون في التقليل من الغثيان والإمساك والإسهال لدى المصابين بالقولون العصبي
القرفة
من الممكن أن تخفف القرفة من الغثيان الناتج عن آلام الدورة الشهرية
الشمر
من الممكن أن يقلل الشمر من الغثيان الناتج عن آلام الدورة الشهرية ومدة أعراض الغثيان
فيتامين ب6
يوصي الأطباء بتناول فيتامين ب6 كمكمل للحوامل كبديل للواتي يتجنبن الأدوية المضادة للغثيان، حيث يقلل الغثيان بشكل واضح أثناء الحمل، حيث ينصح الأطباء بأن تكون الجرعة الآمنة أثناء مرحلة الحمل 200 ملغ يوميًا
نصائح للوقاية من الغثيان والقيء
بعض النصائح الوقائية التي من شأنها أن تقلل من الغثيان:
تجنب الروائح القوية أو النفاذة.
لتقليل الشعور بالغثيان، ينصح باتباع نظام غذائي يعتمد بشكل أساسي على البروتينات والخضروات، مع الحد قدر المستطاع من الكربوهيدرات، والابتعاد تمامًا عن الأطعمة ذات المحتوى المرتفع من التوابل أو الدهون، كذلك ينصح بالابتعاد عن المشروبات الغازية نظرًا لأنها تتسبب في تفاقم الشعور بالغثيان.
تجنب الانحناء للأمام.
تعد تمارين التنفس العميق ولاسيما في الأماكن المفتوحة متجددة الهواء من الوسائل الفعالة جدًا في السيطرة على الشعور بالغثيان.
البقاء رطب
من المهم عندما يصاحب الغثيان تقيؤ أن تبقي الفم والبلعوم رطبًا بتناول القليل من الماء بشكل منتظم.
تجنب المشوبات الغازية
تجنب المشروب الغازي كونه يسبب لك الانتفاخ وتزايد الغثيان
الابتعاد عن الأطعمة الغنية بالتوابل
الأطعمة الغنية بالتوابل من شأنها أن تعمل على تخريش المعدة وقد تكون سببا في الغثيان
مشروبات الرياضيين المالحة
تساعد مشروبات الرياضيين المالحة على التقليل من الغثيان
البروتينات
ينصح بأن يكون البروتين مكون أساسي من الوجبة الغذائية بديلا عن تناول الكربوهيدرات.