يُعدّ البابونج من المشروبات الساخنة الشعبية التي كانت تُستخدم منذ آلاف السّنين لعدة أسباب صحية مثل تهدئة القلق، ولاضطرابات المعدة، وفي المقالة التالية سيتم طرح فوائد البابونج.
جرعة البابونج وشاي البابونج
لم يُذكر وجود جرعة مناسبة للبابونج، إلا أن الدراسات استخدمت بين 900 مغ إلى 1200 مغ يوميًّا على شكل كبسولات، كما يُستخدم البابونج غالبًا على شكل شاي بوضع كيس من زهور البابونج في ماء ساخن لمدة تتراوح بين 5 إلى 10 دقائق في كوبٍ مغطى. [1]
استخدامات البابونج في المنزل
يُستخدم البابونج في بعض الأطعمة بسبب طعمها المميز، كما أن رائحته المميزة تستخدم في بعض العطور، إضافة إلى هذا فإن البابونج يستخدم كمعقّم وقاتل للحشرات. [2]
البابونج والصحة
يحتوي شاي البابونج على عدّة عناصر كيميائية تُساعد في بعض المشاكل الصحية، و فيما يلي أبرزها: [3]
التخفيف من آلام الحيض
حيث وضحت عدّة دراسات أن استهلاك شاي البابونج يُقلل من شدّة انقباضات الرّحم أثناء الحيض، وقد وجدت دراسة أجريت عام 2010 أن استهلاك شاي البابونج لمدة شهر يُقلل من آلام الحيض، كما أن السيدات في تلك الدراسة وضّحن أن نسبة القلق وعدم الراحة كانت أقل على إثر استهلاك شاي البابونج.
التقليل من مستويات السكر في الدم
وقد أظهرت بعض الدراسات أن لشاي البابونج القدرة على التخفيف من مستويات السكر في الدم، وعلى الرغم من أن الدراسات لم تجد أن للبابونج القدرة على استبدال أدوية السكري المعروفة، إلا أن استخدامه إلى جانب أدوية السكر سيكون مفيدًا، ومن تلك الدراسات دراسة أجريت عام 2008 على الفئران، وقد كانت من نتائج الدراسة أن استخدام شاي البابونج يؤدي إلى الوقاية من ارتفاع مستويات السكر في الدم، وهذا الأثر يؤدي إلى التخفيف من المشاكل الناتجة عن مرض السكري.
التقليل من هشاشة العظام
كما هو معلوم أن هشاشة العظام هي نقص تدريجي في كثافة العظام يؤدي إلى زيادة مخاطر الكسور ووضعيات الجسم غير الطبيعية، وهي حالة منتشرة عند السيدات في سن اليأس بسبب انخفاض مستويات الإستروجين، وفي دراسة أجريت عام 2004 وجدت أن لشاي البابونج أثر معاكس للإستروجين مما يؤدي إلى زيادة كثافة العظام.
التقليل من الالتهابات
ويعد الالتهاب رد فعل مناعي لمقاومة العدوى، حيث يحتوي شاي البابونج على مواد كيميائية تقلل من الالتهابات، وعلى المدى الطويل سيؤثر الالتهاب على عدة أمور في جسم الإنسان كالبواسير، وآلام المعدة والأمعاء، والتهاب المفاصل، والأمراض المناعية وحتى الاكتئاب.
علاج السرطان والوقاية منه
حيث بينت الدراسات أن لشاي البابونج قدرة على استهداف الخلايا السرطانية وحتى منعها من التطور، إلا أن هذا البحث غير مفصلي ويحتاج إلى المزيد من العمل لإثبات النتائج التي وجدها هذا البحث، كما أن معظم الدراسات أجريت على الحيوانات، وفي دراسة أجريت عام 2012 تمت مقارنة أثر القطيفة وشاي البابونج في مقاومة السرطان، وقد وجدت الدراسة أن للمادتين القدرة على استهداف الخلايا السرطانية إلا أن الدراسة وجدت أن للقطيفة أثرًا أفضل.
المساعدة في النوم والاسترخاء
حيث يستخدم البابونج بشكل واسع لمشاكل النوم، حيث وجدت دراسة أن 10 من 12 مريضاً للقلب يدخلون في حالة النوم العميق بعد فترة قصيرة من استهلاك شاي البابونج، كما وجدت دراسة أخرى أن شاي البابونج يساعد الأشخاص على الاسترخاء، وفي دراسة أجريت على الفئران أن مستخلص البابونج ساعدت في اضطرابات النوم، كما يؤمن العديد من الباحثين أن شاي البابونج يعمل كما تعمل أدوية البينزوديازيبينز Benzodiazepine، وهي أدوية مهدئة تستخدم لاضطرابات النوم والقلق، وقد أثبتت دراسة أخرى أن البابونج يساهم في التقليل من القلق.
علاج أعراض الزكام
حيث تقترح عدة دراسات أن استنشاق البخار الناتج من غليان مستخلص البابونج يساعد في التخفيف من أعراض الزكام، على الرغم من كون هذه الفائدة فاتراض مبني على تجربة الأفراد إلا أنها تحتاج إلى دراسة لإثبات هذه الآثار.
علاج أمراض البشرة البسيطة
حيث وضحت دراسة أجريت عام 1987 أن استخدام مستخلص البابونج مباشرة على الجروح سيؤدي إلى التسريع من علاج الجروح، ومثلها دراسات أخرى وجدت أن المراهم المحتوية على مستخلص البابونج يساعد في علاج الأكزيما والتهابات البشرة البسيطة، إلا أن مستخلص البابونج ليس بفعالية الكورتيزون.
علاج بعض مشاكل الجهاز الهضمي
حيث أظهرت بعض الأبحاث أن بعض خلطات الأعشاب والتي تحتوي على البابونج تستخدم في علاج مشاكل المعدة، والإسهال عند الأطفال والمغص عند الرضع، على الرغم من أن الدراسات كذلك وجدت أن البابونج لوحدة غير فعّال في هذه الحالات، كما أظهرت بعض الدراسات أن للبابونج أثراً إيجابياً على حموضة المعدة، وتقرحات الجهاز الهضمي، وقديما كان يستخدم البابونج في علاج آلام المعدة والانتفاخ بسبب الغازات والغثيان. [4] [5]
تحسين صحة القلب
حيث يحتوي البابونج على مضادات التأكسد كالفلافونز والتي أثبتت قدرتها على تخفيض ضغط الدم، كما أثبتت قدرتها على تخفيض الكولسترول في الدم ويعد هذان الدليلين مرتبطان ارتباطًا وثيقًا بصحة القلب، وفي دراسة على مرضى السكري، وجد أن شرب شاي البابونج مع الوجبات يحسن من مستوى الكولسترول والدهون الثلاثية LDL، وأثبتت معظم الدراسات أن البابونج يؤثر إيجابًا على صحة القلب كما أنه لا يؤذيه. [6]
استخدامات البابونج والجمال
البابونج وتقليل الوزن
يُعدّ البابونج من المشروبات السّاخنة التي تعمل على تقليل الوزن، إضافة إلا أنّه يُقلل من الانتفاخ بفعالية عالية، ويُعد البابونج غنيًّا بالكالسيوم والبوتاسيوم والفلافونويد الأمر الذي يجعله قادرًا على تنظيف الجسم من السموم والمياه المحتبسة الزائدة، وبناءً على التجربة فإنّ أخذ كوب من شاي البابونج قبل النّوم سيساعد في الحصول على نومٍ عميقٍ ومريح. [7]
البابونج وصحة الشعر
للبابونج استخدامات عدّة للشعر، حيثُ أنّ يُعدّ مكوّنًا طبيعيًّا يستطيع علاج عدّة مشاكل مرتبطة في الشعر ومنها: [8]
معالجة القشرة
حيثُ يحتوي شاي البابونج على مضادات التأكسد التي تعمل كمقشّرات طبيعية تُساعد في إزالة خلايا الجلد الميت، كما أنّه يزيل المستحضرات المتراكمة على فروة الرأس، وبدوره يُقلل شاي البابونج عند تطبيقه على فروة الرأس من الحكّة، والجفاف، ونمو البكتيريا على فروة الرأس، وبناء عليه فإن غسل الشعر بشاي البابونج يُعطي شعورًا بالانتعاش والراحة، كما أنّه يُحسن من نمو الشعر، ويحسن من قوّة بصيلات الشعر.
تفتيح لون الشعر
من الممكن استخدام شاي البابونج كمفتّح طبيعي للشعر، حيث أنّه يمتلك هذه الخاصية بشكل طبيعي، ومن الممكن استخدامه على شعرٍ معالجٍ بصبغة سابقًا، كما أنّه يعمل على شعر طبيعي غير مغيَّر اللون، واستخدام البابونج لهذا الهدف يُعطي الشعر لونًا فاتحًا طبيعيًّا، كما أنّه يعطي لونًا ذهبيًّا متوهّجًا ودافئا.
يُحسّن من نموّ الشعر
يحتوي البابونج على عدد من الفيتامينات الأساسية والتي تعطي فوائد عديدة للشعر وفروة الرأس، وعمل هذه الفيتامينات مع بعضها البعض يُساعد على إصلاح وتغذية الخلايا، كما أنّه يُساعد على إعطاء قوّةٍ للشعرة، واستخدام شاي البابونج بشكل منتظم سيؤدي إلى التقليل من تقصّف الشعر وتسريع معدّل نمو الشعر.
منع التّقصّف
يُساعد البابونج على إعطاء شعور تلطيفي للشعر وفروة الرأس، المر الذي يمنع الجفاف ونهايات الشعر الهشّة، كما أنّه يُعطي شعرًا أقوى وأكثر صحّة مما يقلل احتمالية تقصف الشعر.
البابونج وصحة البشرة
استُخدم البابونج عبر السنين للعناية بالبشرة من قِبَل المصريين والإغريق للتخفيف من احمرار البشرة وجفافها، و فيما يلي بعض الأمور التي يتم استخدام البابونج فيها: [9]
شفاء الجروح
حيث يحتوي مستخلص البابونج على بعض الزيوت التي تعمل كمضاد للميكروبات كبعض أنواع البكتيريا والفطريات والفيروسات، حيث أظهرت نتيجة إحدى الدراسات التي أُجريت عام 2018 أن مرهمًا يحتوي على مستخلص البابونج قد حسّن من التئام الجروح، كما أنّ له أثرًا مضادًّا للكتيريا في الجروح المصابة بعدوى بالمقارنة مع مرهم يحتوي على التتراسيلكين (مضاد حيوي) وآخر لا يحتوي دواء (وهمي)، وقد وافق عدد من الأطباء والصيادلة على أمان استخدام البابونج للبشرة وفعاليته ضد عدة مشاكل في البشرة.
الالتهاب
يُستخدم البابونج للمساعدة في علاج تهيّج البشرة بعد حروق الشمس أو على إثر طفح جلدي، إذ إنه يحتوي على مضادات تأكسد تساعد في التقليل من الاتهاب بالتقليل من مُسببات الالتهاب في الجسم.
الاحمرار
حيث كان الإغريق القدماء يستخدمون أزهار البابونج المسحوقة لعلاج احمرار وتهيج البشرة، إذ كما سبق، يمتلك البابونج القدرة على التقليل من الاتهاب الذي يُعدّ غالبًا سببًا في الاحمرار
تهدئة البشرة الحسّاسة
كما ذُكر سابقًا، يمتلك البابونج خصائص مضادة للالتهاب وخصائص تدعم الشفاء خصوصًا للبشرة الحساسة ويعود ذلك لاحتوائه على مركّبات كيميائية تساهم بهذا الأثر، وقد أظهرت بعض الدراسات أن كريمات البشرة التي تحتوي على البابونج غالبًا ما تكون مفيدة لحالات البشرة المختلفة كالأكزيما، كما وجدت دراسة عام 2010 أُجريت على الفئران أن زيت البابونج قادر على التخفيف من عوامل التحسس.
تفتيح البشرة وعلاج التّصبّغات
ويعود السبب في تصبّغات البشرة لزيادة إفراز هرمون الميلانين في تلك الأماكن المتصبغة، والتي تكون غالبًا بسبب إصابة أو التهاب بالبشرة، كما ترتبطة تلك التّصبغات غالبًا بالأضرار الناتجة عن التعرض للشمس، حب الشباب، التغيّرات الهرمونية أثناء الحمل، وقد تساعد في تلك الحالات استخدام المنتجات التي تحتوي على البابونج لتفتيح البشرة والتقليل من التصبغات، وتعود تلك الخصائص إلى احتواء البابونج على مواد قابضة Astringent ومواد تساعد في تفتيح البشرة، كما أن للبابونج القدرة على قبض المسام وتنعيم البشرة والتخفيف من آثار حبوب الشباب والتّصبغات عند استخدامه بشكل منتظم.
حبّ الشباب
وذلك بسبب الأثر المضاد للالتهاب، المضاد للبكتيريا والمضاد للتأكسد الأمر الذي يجعل البابونج فعالاً في علاج الاحمرار والالتهاب، كما أنّ البابونج يحتوي على أثر قابض مما يؤدي إلى انقباض الأنسجة، ويُساعد البابونج على إعادة الصفاء للبشرة إذ يخفف من التصبغات والبقع الحمراء، ويسرع من إنتاج الخلايا.
مُقاومة علامات العمر
تساعد مضادات التأكسد على التخفيف من الضغط الناتج عن التأكسد والناتج عن تفاعلات الشوارد الحُرّة، الأمر الذي يُساعد في عمليات الأيض اليومية، وترتبط تفاعلات التأكسد بالخطوط والتجاعيد والتصبغات وغيرها من علامات التقدم في السن، وبسبب احتواء البابونج على مضادات تأكسد قوية، عند تطبيقه على البشرة فإنه يُقلل من علامات التقدّم في السن عن طريق الحماية من الشوارد الحرة وضررها.
اقرأ أيضًا |
هل كان المقال مفيدًا؟
المصادر والمراجع[+]
↲1 | https://www.webmd.com/diet/supplement-guide-chamomile |
---|---|
↲2 | https://www.britannica.com/plant/chamomile |
↲3 | https://www.medicalnewstoday.com/articles/320031#benefits-of-chamomile-tea |
↲4 | https://www.nccih.nih.gov/health/chamomile |
↲5 | https://www.healthline.com/nutrition/5-benefits-of-chamomile-tea#TOC_TITLE_HDR_3 |
↲6 | https://www.healthline.com/nutrition/5-benefits-of-chamomile-tea#TOC_TITLE_HDR_6 |
↲7 | https://food.ndtv.com/weight-loss/wish-to-lose-weight-fast-3-bedtime-hacks-to-shed-extra-kilos-1877802 |
↲8 | https://www.lovedbycurls.com/ingredients/benefits-chamomile-hair/ |
↲9 | https://www.healthline.com/health/beauty-skin-care/chamomile-benefits-for-skin |