إن لتناول الشعير و إدخاله في الحمية الغذائية، فوائد عديدة للجهاز الهضمي و صحة القلب و الاوعية الدموية، كما أن مكونات الشعير غالبّا ما تساهم في الوقاية من عدة أمراض كالسرطان و السكري، إضافة إلى وجود استخدامات عديدة للشعير في الحياة و فيما يلي مقال عن أهم تلك الفوائد و الاستخدامات.
إن الفوائد و الاستخدامات التي يتم طرحها لأي مادة غذائية، جاءت بناءًا على تجارب الأفراد و عدة دراسات أجريت في هذا المجال، و كما جرت العادة في العلم إذ لا شيء صحيح بالمطلق، و الاختلافات في النتائج موجودة، بمعنى أوضح كما وجدت بعض الدراسات وجود علاقة وثيقة بين استخدام الشعير و الفوائد والاستخدامات المرتبطة به، وجدت دراسات أخرى أن لا علاقة بين الأمرين، و عليه فإن الفوائد المكتوبة بالمقال هنا مبنية على نتائج الدراسات التي وجدت علاقة بين هذه الفوائد واستخدام الشعير.
فوائد الشعير على الجمال
يساهم الشعير في الحفاظ على صحة البشرة والشعر والعناية بهما كما يتم تضمينه ضمن الوصفات الغذائية للحميات المختلفة، وفيما يلي أهم فوائد الشعير للجسم:
فوائد الشعير على البشرة
يحتوي الشعير على عدة معادن و فيتامينات و مضادات للتأكسد الأمر الذي يقلل من الالتهابات في الجسم و هذا يساهم بالحصول على بشرة صحية و مشدودة كما يقلل من المواد السامة مما يجعل البشرة حريرية و بملمس محبب، حيث أن الزنك المحتوى في الشعير يساهم بعمليات الشفاء في البشرة، كما أن السيلينيوم يزيد من مرونة البشرة، و تأثير مضادات التأكسد في الشعير يجعل البشرة تبدو أصغر و أكثر صحية.[1]
فوائد الشعير على الشعر
إن نقص العناصر الغذائية و المعادن من الجسم، ينعكس على صحة الشعر، حيث أن المعادن و الفيتامينات و مضادات التأكسد تساهم في إنتاج شعر صحي، كما أن استخدام الشعير يزيد من كثافة الشعر، حيث أنه يعد مادة غذائية غنية بفيتامينات ب مما يحسن من عملية نمو الشعر و يزيدها، و يقلل محتوى الشعير من الحديد و النحاس من تساقط الشعر حيث أنه يزيد من انتاج خلايا الدم الحمراء و ما ينتج عنه من تساقط الشعر، و أخيًرا فإن مادة النحاس في الشعير تساعد على تغيير صبغة لون الشعر.[2]
فوائد الشعير في التخسيس
يحتوي الشعبر على الألياف الغذائية التي تمنع حدوث الإمساك كما أنها تنظم عمل القناة الهضمية، الأمر الذي يساهم بخسارة الوزن، إذ إن الألياف تساهم بزيادة الشعور بالشبع لفترة زمنية أطول مما يقلل من استهلاك السعرات الحرارية، و هذا الأمر يقلل من السمنة و ما يرتبط بها من أمراض كمرض السكري النوع الثاني و أمراض القلب و الأوعية الدموية وغيرها من القضايا الصحية المرتبطة بالوزن. [3]
اقرأ أيضًا: رجيم السعرات الحرارية أفضل نظام غذائي لخسارة الوزن |
فوائد الشعير على الصحة
يعتبر الشعير من المواد الغذائية المفيدة جدًا لصحة الجسم ومن أهم فوائده ما يلي:
الشعير والصحة بشكل عام
يحتوي الشعير على ألياف و معادن مثل السيلينيوم و النحاس و التربتوفان Tryptophan و المنغنيز، و هي عناصر تؤثر في مزاج الإنسان و طاقته، حيث أنها تحسن المزاج و تزيد من الشعور بالطاقة و مهدئ الجهاز العصبي، كما أن في الشعير عدة مضادات للأكسدة تساهم في إعادة بناء خلايا الجسم، و تقلل من مستوى الدهون و الكولسترول و ما يترتب عليها من أضرار، كحصوات المرارة و أمراض القلب، إضافة إلى ما سبق فإن محتوى الشعير من الليغنان و فيتامين C يدعم البكتيريا النافعة في الأمعاء و يزيد من كفاءة الجهاز المناعي، و أخيرًا فإن التأثير المضاد للتأكسد للسيلينيوم يساهم في الحفاظ على صحة الغدة الدرقية و صحة الكلى. [4]
الشعير و جهاز القلب و الدوران
هناك عدة عناصر غذائية موجودة في الشعير و تساهم في حماية القلب و الأوعية الدموية و تقلل من حدة بعض الأمراض التي تصيبه، مثل فيتامين ب6 و الفولات و اللذان يقللان من إنتاج مادة الهوموسيستيين homocysteine التي تجعل الجسم عرضة لمشاكل القلب، كما أوضحت الدراسات أن هذه المواد الغذائية تقلل من فرص الإصابة بارتفاع ضغط الدم، أما الفولات و الحديد فمن المعروف علاقتهم بإنتاج خلايا الدم الحمراء و أكسجة الدم مما يزيد من صحة جهاز الدوران، كما أن فيتامينات ب و الفولات مع المعادن كالمغنيسيوم و السيلينيوم و الحديد تدخل في عملية تجديد الخلايا مثل حمل الأكسجين في الدم و تشغيل الجهاز المناعي، إضافة إلى ما سبق، فإن وجود البوتاسيوم في الشعير و فقره بالصوديوم يعطي صورة بأنه مادة صحية للقلب، و أخيرًا فإن مادة البيتا-غلوكان تساهم في ضبط ضغط الدم، كما أنها تقلل من مستوى الكولسترول السيء.[5]
الشعير و صحة العظام
إن وجود الأملاح المعدنية الشاملة للكالسيوم والنحاس و المغنيسيوم و الزنك في الشعير سيساهم في تحسين هيكلة العظام و قوتها،حيث أن الزنك يلعب دورا هامًّا في بناء العظام و تزويدها بالمعادن، بينما يلعب الكالسيوم و النحاس والمغنيسيوم و الفسفور دورًا هامًا في الحفاظ على صحة العظام و الإبقاء على هيكل عظمي قوي.[6]
الشعير و السرطان
يحتوي الشعير على مادة السلينيوم االتي تعمل كمضاد للأكسدة و تحمي الخلايا من التلف بسبب الشحنات الحرة الأمر الذي يقلل من الالتهابات، و الذي وجدت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من الالتهابات بشكل مزمن مثل مرضى كرون، معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بالسرطان، إضافة إلى ما سبق، فإن المحتوى العالي من الألياف الغذائية في الشعير يقلل من احتمالية الإصابة بسرطان القولون، كما أن لمادة البيتا-غلوكان أثر على الجهاز المناعي و تأثير مضاد للسرطان.[7]
الشعير و الالتهابات
تعتبر مادة الكولين من المواد التي تقلل من الالتهابات، في الوقت الذي يحتوي الشعير على مادة البيتان و التي يحوّلها الجسم إلى الكولين، و الذي يلعب دورًا هامًا في عدة وظائف فسيولوجية و عصبية كالنوم و حركة العضلات، و التعلم و الذاكرة، كما أنه و كما ذُكر سابقًا فإن مادة السيلينيوم تعمل مضادًا للأكسدة مما يقلل من الالتهابات.[8]
الشعير و الطهي
بناءًا على ما سبق من فوائد للشعير، فإنه يُنصح بإدخاله إلى الحمية الغذائية للإنسان، و فيما يلي طُرُقٌ مقترحة لإدخاله في الغذاء: [9]
- يستخدم الشعير في عمل العصيدة.
- يستخدم طحين الشعير في المخبوزات.
- يستخدم الشعير في اليخنة و الحساء و السلطات.
- يحتوي الشعير على سكر الشعير أو الـ Malt sugar و الذي يُستخدم كمحلّي.
- يستخدم الشعير في عمل المعكرونة.
- يستخدم مسحوق الشعير في العصائر.
- كما يُعد شراب الشعير من العصائر المفيدة التي يُنصح باستخدامها.
القيمة الغذائية للشعير
عادةً ما يُباع الشعير في الأسواق بصورتين: الشعير المقشور و حبوب الشعير الكاملة، و الجدول التالي يوضح الحقائق الغذائية الخاصة بـ 100 غم من نوعي الشعير: [10]
العنصر الغذائي | الكمية للشعير المقشور | الكمية للحبوب الكاملة |
طاقة (كالوري) | 354 | 352 |
البروتين (غم) | 12.5 | 9.9 |
الدهون (غم) | 2.3 | 1.2 |
الكربوهيدرات (غم) | 73.5 | 77.7 |
الألياف الغذائية (غم) | 17.3 | 15.6 |
كالسيوم (مغ) | 33 | 29 |
حديد (مغ) | 3.6 | 2.5 |
مغنيسيوم (مغ) | 133 | 79 |
فسفور (مغ) | 264 | 221 |
بوتاسيوم (مغ) | 452 | 280 |
صوديوم (مغ) | 12 | 9 |
منغنيز (مغ) | 1.9 | 1.32 |
سيلينيوم (مايكرو غرام) | 37.7 | 37.7 |
فولات (مايكرو غرام) | 19 | 23 |
إضافةً إلى العناصر المذكورة في الجدول السابق، يعتبر الشعير من الأغذية الغنية بفيتامين ب بأنواعه كالـ نياسين (فيتامين ب3)، وثيامين (فيتامين ب1)، و بيردوكسين (فيتامين ب6)، إضافة إلى مادة البيتا غلوكان و هي نوع من الألياف الغذائية التي تمتلك فوائد غذائية عديدة.
أضرار تناول الشعير
على الرغم من الفوائد الكثيرة للشعير إلا أن التساؤل(ما هي أضرار الشعير؟) من أكثر الأسئلة المطروحة، تجدر الإشارة إلى أن هناك تحذيرات وملاحظات في منتهى الأهمية يجب أخذها بعين الاعتبار عند تناوله، وأهمها ما يلي: [11]
- قد يتسبب استهلاك الشعير بإنتاج الغازات و الانتفاخ أو الشعور بالامتلاء، إلا أنه شعور سرعان ما يذهب مع الاستمرار باستهلاكه.
- قد يُسبب استهلاك الشعير رد فعل تحسسي قد يظهر على شكل طفح جلدي أو/و صعوبة في التنفس.
- إن استهلاك الشعير بكميات معقولة أثناء الحمل لا يُعد خطيرًا، إلا أن استهلاك كميات كبيرة منه لا يُعد آمنًا أثناء الحمل.
- يُنصح بتجنب تناوله لدى الأمهات المرضعات بسبب عدم وجود دراسات كافية حول موضوع كونه آمنًا على الأم و الطفل في تلك المرحلة أم لا.
- ينصح بتجنبه لدى المرضى المصابين بحساسية الغلوتين أو الداء البطني celiac disease إذ إنه يحتوي على الغلوتين الذي يزيد من الاضطرابات الهضمية لدى هؤلاء المرضى.
- يقلل الشعير من امتصاص دواء الـ Triclabendazole المستخدم لمقاومة العدوى بالدودة المسطحة، لذا يُنصح المرضى المستخدمين لهذا الدواء باستهلاك الشعير بحذر.
اقرأ أيضًا: فوائد بذور الكتان- 9 فوائد للصحة والجمال تعرف عليها |
هل كان المقال مفيدًا؟
المصادر والمراجع[+]
↲1, ↲2, ↲4, ↲9 | https://www.lifehack.org/articles/lifestyle/29-benefits-barley-you-probably-never-knew.html |
---|---|
↲3 | https://www.medicalnewstoday.com/articles/295268#digestion-weight-management-and-satiety |
↲5, ↲10 | https://www.medicalnewstoday.com/articles/295268#heart-health-and-blood-pressure |
↲6 | https://www.medicalnewstoday.com/articles/295268#bone-health |
↲7 | https://www.medicalnewstoday.com/articles/295268#cancer |
↲8 | https://www.medicalnewstoday.com/articles/295268#inflammation |
↲11 | https://www.webmd.com/vitamins/ai/ingredientmono-799/barley |