ما هي كبسولة المعدة؟
تعد كبسولة المعدة للتنحيف أو ما يعرف ببالون المعدة (بالإنجليزية Intragastric balloon) أحد الوسائل طفيفة التوغل التي يمكن استخدامها لإنقاص وزن الجسم في حالة إخفاق الأنظمة الغذائية والتدريبية في تحقيق ذلك.
تعتمد فكرة عمل كبسولة المعدة على إدخال كبسولة من مادة السيليكون عبر الفم إلى تجويف المعدة, ليتم بعد ذلك ملء الكبسولة أو البالون السيليكوني بمحلول ملحي معقم مخلوط بصبغة الميثيلين ذات اللون الأزرق حيث تعمل كبسولة المعدة على تقليل المساحة الفارغة داخل تجويف المعدة، وبالتالي تقليل كمية الطعام التي يتناولها الشخص، مما يؤدي بشكل مباشر إلى إنقاص وزن الجسم بطريقة صحية خلال وقت وجيز.
مميزات استخدام كبسولة المعدة لإنقاص الوزن
فوائد كبسولة المعدة على صعيد إنقاص الوزن ، نذكرها على النحو التالي:
- تتميز كبسولة المعدة بأنه إجراء غير اجتياحي، أو بعبارة أخرى هو إجراء بسيط لا يستلزم عمل أي شقوق جراحية بالجسم.
- يتميز هذا الإجراء بأنه على أعلى درجة من الأمان، كما أنه ذو تأثير فعال للغاية.
- لا يوجد شعور بالألم يذكر، وذلك لأن عملية بالون المعدة(كبسولة المعدة) لا تتضمن أي شقوق جراحية.
- يعد بالون المعدة (كبسولة المعدة) من الخيارات الجيدة للأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة، ولا سيما أنه لا يستلزم إخضاع المريض لتأثير التخدير الكلي، حيث يمكن إجرائه باستخدام التخدير النصفي والتخدير المهدئ فحسب.
- مما لا شك فيه أنه لا يوجد إجراء طبي خالي تماما من احتمالية حدوث أعراض جانبية، لكن كبسولة المعدة تتميز بأنها الأقل في هذا الشأن مقارنةً بأي وسيلة أخرى لإنقاص الوزن.
دواعي اختيار عملية كبسولة المعدة للتنحيف
من المفترض أن يقع الاختيار على عملية كبسولة المعدة لإنقاص الوزن في حالة فشل الأنظمة الغذائية والتدريبية في تحقيق الهدف المطلوب. بشكل عام، يمكن لأي شخص اختيار كبسولة المعدة بهدف إنقاص الوزن، ولاسيما أصحاب الأمراض المزمنة الذين قد يكونون غير مؤهلين للخضوع لجراحات السمنة، لكن هناك بعض الاشتراطات التي ينبغي توفرها للخضوع لعملية كبسولة المعدة، وهي:
- أن يتجاوز العمر 18 عام.
- أن يكون مؤشر كتلة الجسم أقل من 35.
خطوات إجراء عملية كبسولة المعدة لإنقاص الوزن
تتم عملية كبسولة المعدة من خلال الخطوات التالية:
- يتم إخضاع المريض لتأثير التخدير النصفي والتخدير المهدئ.
- باستخدام المنظار الجراحي، يتم إدخال البالون(كبسولة المعدة) فارغًا عبر الفم إلى تجويف المعدة. وعند وصول البالون إلى المعدة، يتم ضخ المحلول الملحي المضاف إليه صبغة الميثيلين الزرقاء داخل الكبسولة (نهدف من وجود صبغة الميثلين الزرقاء الكشف عن أي تسرب للسائل من البالون).
- يتم مراقبة المريض ورصد أي أعراض جانبية محتملة لفترة زمنية تتراوح بين 4 – 6 ساعات.
- تبقى الكبسولة داخل تجويف المعدة لمدة تتراوح بين 4 – 6 أشهر حسب معدل هبوط وزن الجسم، مع مراقبة تطورات الأمر أولًا بأول.
- عند وصول المريض إلى الوزن المثالي، يتم إزالة بالون المعدة (كبسولة المعدة) بعد إخضاع المريض للتخدير النصفي والتخدير المهدئ. حيث يتم سحب السائل من الكبسولة باستخدام المنظار، ثم سحب الكبسولة نفسها بعد انكماشها.
الأعراض الجانبية لكبسولة المعدة
أحيانًا قد ينتج عن كبسولة المعدة بعض الأعراض الجانبية الطفيفة، والتي سرعان ما تزول خلال فترة زمنية بسيطة، لعل أهمها:
- الغثيان، القئ، آلام وتشنجات المعدة.
- على الجانب الآخر هناك بعد التأثيرات الصحية السلبية نادرة الحدوث، والتي قد تنشأ نتيجة لعدم اتخاذ تدابير تحضيرية كافية أو نظرًا لعدم تمتع الطبيب بالخبرة الكافية لإجراء عملية كبسولة المعدة، لذا ننصح في هذا الشأن بضرورة إجراء عملية كبسولة المعدة في منشأة طبية مجهزة بشكل كافي، وتحت إشراف طبي على درجة عالية من الخبرة والمهارة.
تشمل أهم التأثيرات الصحية السلبية المحتملة ما يلي:
- تعرض كبسولة المعدة للتمزق أو الثقب، الأمر الذي يؤدي إلى تسرب المحلول الملحي داخل البطن، وهو ما يتم رصده من خلال ملاحظة تلون لون البول باللون الأزرق بتأثير صبغة الميثيلين الزرقاء. في مثل هذه الحالات، لابد من استخراج البالون المتمزق، حيث أن هذا البالون المتمزق قد يتعرض للانكماش، ليمر بعد ذلك عبر المعدة والإثنى عشر إلى الأمعاء، مما يتسبب في الإصابة بانسداد الأمعاء.
- الإصابة بالتهابات المعدة أو قرحة المعدة: يحدث ذلك عادةً نتيجة عدم تناسب حجم الكبسولة مع حجم تجويف المعدة، مما يؤدي إلى حدوث احتكاكات متكررة بين بطانة المعدة والكبسولة . في مثل هذه الحالات، يتم إعطاء المريض بعض أدوية علاج المعدة. في حالة فشل العلاج الدوائي، قد يلجأ الطبيب المعالج إلى إعادة تهيئة حجم كبسولة المعدة بحيث يستقر داخل تجويف المعدة دون حركة مفرطة تتسبب في التهابات جدار المعدة.