أسباب الغيرة عند الأطفال
يُوجد العديد من الأسباب التي تولد شعور الغيرة لدى الاطفال، فيمايلي نستعرض أبرزها: [1]
الإفراط في تدليل الطفل
يُعد التدليل الزائد للطفل أحد الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الوالدين عند تربية أطفالهم، حيث بمجرد أن يصبح لدى الطفل المُدلل إخوة أصغر منه سناً فأنه يبدأ بالإحساس بعدم الارتياح ويفسر هذا الشعور أن له علاقة بالأخ الجديد، مما يؤدي إلى شعوره بالغيرة وذلك لكونه لم يعد الطفل الوحيد والمفضل لدى العائلة.
الحماية الزائدة
يَنْتُج الشعور بالغيرة عند الأطفال عندما يقوم الأهالي بحماية أبنائهم بشكل زائد عن المعقول، وبعد ذلك يعطونهم الحرية في التصرف وبشكل مفاجئ، حيث أنَّ إتباع مثل هذا الأسلوب في التربية يَخلق لدى الطفل الشعور بالعُزلة والخجل والتي تؤدي بدورها إل الشعور بالغيرة من الأشخاص الذين يتمتعون بالثقة بالنفس.
التحكم الزائد بالأطفال
حيث يُقصد بالتحكم الزائد بالأطفال أو ما يسمى بالأبوة الاستبدادية عندما يقوم الوالدين بالتحكم الزائد بتصرفات أبنائهم ويكون ذلك عن طريق سَنْ قوانين قاسية تُسيطر على تصرفات الطفل داخل أو خارج المنزل، إذ أنَّ هذا يؤدي إلى انعدام ثقة الطفل بنفسه، وبالتالي الشعور بالغيرة من الآخرين وذلك لكونهم يتمتعون بمقدار من الحرية والثقة المختلف عنه.
نصائح للتعامل مع الغيرة عند الأطفال
تُعتبر الغيرة عند الأطفال إحدى المشاكل السلوكية الشائعة التي يعاني منها الآباء مع أبنائهم ، خاصة في المراحل الأولى من حياة الطفل، ولذلك من الضروري معالجة هذا النوع من السلوك حتى لا يؤثر سلباً على شخصية الطفل في المستقبل، فيمايلي نقدم لك مجموعة من النصائح حول كيفية التعامل مع الطفل الذي يشعر بالغيرة، وهي كالآتي:
الاستماع إلى الطفل
يَجب على الآباء والأمهات التَحدث مع الطفل الغيور وذلك من أجل معرفة الأسباب التي تَجعله يَشْعر بالغيرة من إخوته أو أقرانه، حيث عادة ما يكون سلوك الغيرة لدى الطفل نتيجة مشكلة يعاني منها كعدم الثقة بالنفس مما يجعله عرضة لمقارنة نفسه مع الآخرين، ولذلك يجب على ذوي الطفل التحدث إليه وإرشاده إلى الجوانب الإيجابية في شخصيته وتعزيز ثقته بنفسه. [2]
الشعور بالمسؤولية إتجاه الآخرين
ويُقصد بذلك أنّه يجب على الأهالي منح طفلهم الغيور الحس بالمسؤولية إتجاه الآخرين، خاصة عندما يشعر الطفل بالغيرة من إخوته الأصغر سناً، ويكون ذلك من خلال مشاركة الطفل الغيور في مهام العناية اليومية بإخواته الصغار مثل التنظيف، والطعام، واللعب وغيرها من المهام البسيطة، حيث يساهم ذلك في تنمية الشعور لدى الطفل بأن له دوراً فعالاً في الأسرة والمتمثل بالإعتناء بإخوته الصغار. [3]
تحويل مشاعر الغيرة السلبية إلى طُموح
ويَعني ذلك أن باستطاعة الأباء والآمهات تغير مسار المشاعر السلبية التي يشعر بها الطفل بسبب غيرته من أحد أقرانه المتفوقين في الدراسة على سبيل المثال، وذلك من خلال تشجيع طفلهم إلى بذل مجهود أكبر في دراسته ، حيث بمجرَّد أن يتحول انتباه الطفل الغيور إلى التركيز في دراسته سيتغيراهتمامه إلى شيء آخر بدلاً من إِضاعة وقته في الشعور بالغيرة من الآخرين. [4]
الابتعاد عن مقارنة الطفل بأقرانه
حيث يَجدر بالأهالي عدم مقارنة الطفل بغيره من الأطفال كنوع من أنواع التشجيع، حيث أن مثل هذا التصرف قد يقلل ثقة الطفل بنفسه، وبدلاً من ذلك يجب على الآباء والأمهات تشجيع الطفل على إبراز موهبته التي يتميز بها عن غيره من أقرانه وتحفيزه بكلمات مشجعة التي من شأنها أن تُشعر الطفل بدعم والديه المستمر له. [5]
منح الطفل الاهتمام الكافي
حيث أن سلوك الغيرة لدى الأطفال له صلة وثيقة مع الشعور بقلة الاهتمام من قبل والديه بسبب انشغالهم في العناية بإخواته الأصغر سناً أو الإنشغال بالعمل، لذلك يلجأ الطفل إلى الشعور بالغيرة والسلوكيات المُصاحبة لها مثل العنف، والصراخ، والتذمر، والبكاء وغيرها من التصرفات التي يَظن أنها تجذب اهتمام والديه إليه. لذلك، يجب على الأهالي الحرص على تمضية الوقت مع أطفالهم وإعطائهم القدر الكافي من الاهتمام والرعاية وإظهار مشاعر الحب والعطف عليهم.
اقرأ أيضًا |
هل كان المقال مفيدًا؟
المصادر والمراجع[+]
↲1, ↲2, ↲4 | https://www.momjunction.com/articles/simple-ways-to-deal-with-jealousy-in-children_0022841/#parenting-mistakes-that-cause-jealousy-in-children |
---|---|
↲3 | https://www.psychologytoday.com/us/blog/how-raise-happy-cooperative-child/201904/handling-your-child-s-jealousy |
↲5 | https://www.washingtonpost.com/lifestyle/on-parenting/9-ways-parents-can-help-kids-cope-with-jealousy/2018/08/23/8aff3c82-9460-11e8-810c-5fa705927d54_story.html |