الحياة والمجتمع

كيف أزيد ثقتي بنفسي؟ وما هي علامات ضعف تقدير الذات؟

الثقه بالنفس

من الطبيعي أن تمر على الإنسان لحظات يشعر فيها بالفشل أو الانهزام و الإحباط  ثم يدرك أنَها لحظات عابرة و يعود قوياً من جديد، لكن ماذا لو كان شعورك بالفشل و النقص و الدونية شعور مستمر و كانت لديك صورة مهتزة عن ذاتك و ثقتك بنفسك ؟

تؤكد الأبحاث أن ثقة الإنسان بقدراته و تقبله لنفسه ولنقاط ضعفه هو أهم الأسباب لسعادته و نجاحه في عمله و علاقاته مع الآخرين و المحفَز لتطوره حيث تكون لديه نظرة إيجابية على الرغم من المواقف و العقبات التي تعترض طريقه.

 علامات ضعف تقدير الذات

هناك الكثير من السلوكيات والمعتقدات التي تشير إلى ضعف تقدير الذات وقلة الثقة بالنفس والتي نوجزها كما يلي:

 ضعف الثقة بالنفس

تعد السبب الرئيسي لضعف تقدير الذات، حيث يؤدي ضعف ثقة الإنسان بنفسه لتشكيكه المستمر في إمكانياته و قدرته على التعامل مع المواقف والمشكلات التي تواجهه،و من الجدير بالذكر أن يكون منبع رضا الإنسان عن نفسه نابع من شعور حقيقي داخلي و غير مرتبط بمديح الآخرين أو ذمهم، فهو متقبل لنفسه و وواثق بإمكانياته مهما حدث.[1]

التردد المستمر في اتخاذ القرار

حيث يعانون من مشكلة اتخاذ القرار، ولديهم شك مستمر في القرارات التي يقومون باتخاذها، وخوف من رأي الآخرين بهم مما يولد لديهم تشتت و تردد مستمر، فهم يكترثون لآراء الآخرين ولو كان على حساب قناعاتهم و آراءهم الحقيقية و معتقداتهم.[2]

الخوف من الفشل

من الطبيعي أن يخاف الإنسان من شعور الفشل و الإحباط، ولكن دون أن يكون هذا الشعور عائقاً أمام المحاولة، ففي الغالب يكون الخوف من الفشل شعورًا وهميًا وغير حقيقي سببه ضعف إيمان الإنسان بنفسه و قدراته فيكون عائقاً لأي محاولة أو تجربة جديدة أو أي خطوة نحو النجاح.[3]

 اقرأ أيضًا: مهارات الخطابة والإلقاء الجيد

شعور دائم بالرفض

إذ يشعر هؤلاء الأشخاص بمشاعر سلبية على الدوام مفادها أنهم غير مقبولين ولربما منبوذين من قبل الآخرين مما يجعلهم في سعي مستمر لإرضاء الآخرين واستجداء مديحهم.[4]

مشاكل في تكوين العلاقات مع الآخرين

 حيث يتجنبون تشكيل علاقات جديدة و يفضلون البقاء في نفس دائرة الأصدقاء وذلك ناجم عن انطباعهم السيء عن أنفسهم وقلة تقديرهم لذواتهم وإمكانياتهم.[5]

المظهر العام

تتأثر لغة الجسد لدى الإنسان بأفكاره التي يحملها عن نفسه، فمن لديه سوء تقدير لذاته غالباً ما يكون منحني الأكتاف و متكور حول نفسه و يتجنب التواصل البصري مع الآخرين.[6]

الشك في إطراء الآخرين

حيث يعتبرون  ملاحظات الآخرين الإيجابية حولهم هي مجرد مجاملات غير حقيقية، كون تلك الإطراءات تتعارض مع صورتهم الداخلية حول أنفسهم.[7]

الحديث الداخلي السلبي مع النفس

فبدلاً من التركيز على نقاط القوة و تطويرها، يركزون دائماً في حديثهم مع أنفسهم على السلبيات و العقبات التي تواجههم و يضعون اللوم دائماً على أنفسهم عند حدوث الأخطاء.[8]

 اقرأ أيضًا: مهارات التواصل الفعال: أهم مهارات الاتصال وكيفية تطويرها

كيف أزيد ثقتي بنفسي؟

يبدأ تقدير الإنسان لنفسه باتخاذه خطوات محددة و حازمة نحو التغيير، حيث يكمن السر في الاستمرارية و الإصرار على مواجهة التحديات، و من هذه الخطوات التي يجب أن تقوم بها و تبدأ الآن في تغيير نظرتك لنفسك و تقبل إمكانياتك:

تقبل نفسك

 يبدأ تقدير الذات من التصالح مع النفس و معرفة الإنسان لنقاط قوته و الوثوق بها و تحديد نقاط الضعف و العمل على علاجها و تطويرها تدريجياً بغية تطوير المهارات الشخصية.[9]

الحديث الإيجابي مع النفس

والتدرب على الحديث الإيجابي مع النفس، ويتحقق ذلك بالوعي عند بدء الأفكار السلبية و إيقافها فوراً بكلمات إيجابية ، فبدلاً من أن تقول لنفسك “أنا السبب كان علي أن أفعل ذلك” استبدلها ب”لا بأس سأتعلم مما حدث و أركز على هذه النقطة في المرة القادمة لأحصل على نتيجة أفضل”.[10]

لا تجعل توقعاتك مثالية

 فكل فشل يليه نجاح مؤكد لو حددنا سبب المشكلات التي تواجهنا و وجدنا حلول منطقية بدون إلقاء اللوم باستمرار على أنفسنا، تقبلنا للانهزام و الإيمان بأن هناك حل ما يجعلنا نسعى للتطور بدلاً من التركيز على الإحباط و الفشل.[11]/

تحدى نفسك

خطط لتحديات جديدة خارج منطقة الراحة لتواجه من خلالها أفكارك و مخاوفك ، ادرس قدراتك الحقيقية وحدد مسبقاً هل ما تواجهه للقيام بهذه التحديات مخاوف حقيقية أم مجرد أوهام صنعتها لنفسك ثم ابدأ بالإنجاز ستجد صورتك الداخلية في تحسن مستمر.[12]

ارسم حدود علاقتك مع الآخرين

 حدد مسبقاً حدود صحية لعلاقتك مع الآخرين، و لا تسمح بحدوث تجاوزات ولتكن آراءهم حول قراراتك مجرد آراء توجهها في طريق تطورك  دون أن تدعها تؤثر على قناعاتك الحقيقية و معتقداتك.[13]

قد يكون تحقيق هذه الخطوات تحدياً في البداية ولكن مع التدريب و الاستمرار ستتعرف على الأفكار و المعتقدات الداخلية التي تسبب ضعف تقديرك لنفسك و بناءًا على ذلك يمكنك مواجهتها و العمل عليها لترتفع قيمة احترامك لذاتك.

 اقرأ أيضًا: 5 نصائح لتطوير المهارات الشخصية

هل كان المقال مفيدًا؟

المصادر والمراجع[+]

حاصلة على بكالوريوس الهندسة المدنية من الجامعة الهاشمية، ومهتمة في مجال التربية و العلاقات و تطوير الذات. لدي شغف بالتعلم المستمر وأؤمن بأثر الخطوات البسيطة. أكتب لأساعد الآخرين على اتخاذ خطوات حقيقية وواضحة تحدث تغييراً للأفضل في حياتهم و في علاقتهم مع الآخرين.

السابق
أسرع طريقة لتطويل الشعر ونصائح للعناية بالشعر الطويل
التالي
طريقة عمل برياني اللحم بالخطوات