ما هي أعراض انحراف الحاجز الأنفي؟ أعراض انحرف الوتيرة؟

ما هو انحراف الحاجز الأنفي(انحراف الوتيرة)؟

يتكون الجزء الخارجي من الأنف من فتحتي الأنف التي يفصل بينهما حاجز يعرف باسم الحاجز الأنفي، والذي يتكون بدوره من جزء عظمي (الجزء الداخلي) وجزء غضروفي (طرف الأنف)، أحيانًا قد يتم إزاحة هذا الحاجز عن موضعه التشريحي المعتاد، مما يؤدي إلى الإصابة بانحراف الحاجز الأنفي، والذي قد يكون سببًا في انسداد إحدى فتحتي الأنف أو على الأقل انخفاض تدفق الهواء عبر هذه الفتحة، وبالتالي شكوى المريض من وجود مشكلة بالتنفس.^[1]

أسباب الإصابة بانحراف الحاجز الأنفي

ينشأ انحراف الحاجز الأنفي عندما يتحرك الجدار الذي يفصل بين فتحتي الأنف عن موضعه التشريحي المعتاد، وهو الأمر الذي قد ينشأ منذ الولادة (عيب خلقي) أو نتيجة تعرض الأنف لصدمة مباشرة كما في الحوادث والمشاجرات أو عند ممارسة إحدى الرياضات العنيفة التي تتطلب احتكاك جسدي مفرط كالملاكمة أو المصارعة. ^[2]

أعراض انحراف الحاجز الأنفي

أحيانا قد لا يتسبب انحراف الحاجز الأنفي في أي أعراض مرضية ظاهرية (حالات الانحراف الطفيف)، أما إذا كانت درجة انحراف الحاجز الأنفي كبيرة، قد يعاني المريض من الأعراض المرضية التالية: ^[3]

فيما يلي الإجابة على سؤال ما هي أعراض انحراف الحاجز الأنفي؟

• وجود انسداد في إحدى فتحتي الأنف أو كليهما نتيجة وجود زوائد لحمية في الانف، الأمر الذي يؤدي إلى وجود مشكلات في التنفس عبر الأنف، ولجوء المريض إلى التنفس بشكل رئيسي عبر الفم، مما يزيد من خطر الإصابة بعدوى الجزء العلوي من الجهاز التنفسي.
• قد يتسبب انحراف الحاجز الأنفي في جفاف تجويف الأنف، الأمر الذي يزيد من خطر الإصابة بالنزيف الدموي المحدود عبر الأنف، فضلًا عن زيادة احتمالية الإصابة بعدوى الأنف سواء كانت العدوى ذات منشأ فيروسي أو بكتيري.
• أحيانًا قد يشكل وجود انحراف الحاجز الأنفي ضغطًا على الأنسجة الرخوة المحيطة بالأنف، لذا قد يشكو المريض من وجود نوبات من آلام الوجه، ولاسيما في حالة احتقان القنوات الأنفية كما في حالة الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا.
• يلاحظ أن المرضى المصابين بانحراف الحاجز الأنفي هم أكثر الفئات عرضة للإصابة بانقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، مما يعرض المريض لاضطراب النوم والاستيقاظ بشكل متكرر أثناء ساعات النوم ليلًا.
• الإصابة بصداع الرأس نتيجة زيادة الضغط داخل الجيوب الأنفية.

اقرأ أيضًا: أعراض التهاب الجيوب الانفية

مضاعفات انحراف الحاجز الأنفي

في حال إهمال إصلاح انحراف الحاجز الأنفي، قد يعاني المريض من بعض المضاعفات المحتملة، لعل أهمها: ^[4]

• زيادة خطر الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية.
• الإصابة بالأرق واضطرابات النوم، بما يشكله من تأثيرات صحية خطيرة قد تصل أحيانًا إلى الإصابة بالأزمات القلبية أو اختلال معدل ضربات القلب.
• مشكلات اللثة والأسنان، وذلك بتأثير جفاف الفم الذي ينشأ نتيجة اعتماد المريض على التنفس من خلال الفم نظرًا لضيق أو انسداد الممرات التنفسية الأنفية.

تشخيص انحراف الحاجز الأنفي

يتم تشخيص انحراف الحاجز الأنفي من خلال استماع الطبيب لشكوى المريض ثم إجراء فحص للأنف باستخدام منظار تشخيصي معد خصيصًا لهذا الغرض، كذلك قد يحتاج الطبيب إلى إجراء فحص لعظام الأنف والوجه ككل باستخدام الأشعة التشخيصية (الأشعة السينية أو التصوير المقطعي المحوسب) ويهدف هذا الفحص إلى تقييم الحالة وتحديد أفضل خطة علاجية تتناسب مع حالة المريض. ^[5]

علاج انحراف الحاجز الأنفي

يتم تحديد العلاج المناسب لانحراف الحاجز الأنفي بناءً على فحص وتشخيص الطبيب المعالج، وبشكل عام يتألف علاج انحراف الحاجز الأنفي من الخيارات التالية: ^[6]

• العلاج الدوائي: مزيلات الاحتقان الموضعية (بخاخات الأنف) التي تعمل إلى إزالة التورم من أنسجة الأنف، بالإضافة إلى استخدام مضادات الهيستامين وبخاخات الأنف السترويدية عند اللزوم، كذلك قد يصف الطبيب بعض المضادات الحيوية في حالة وجود عدوى بكتيرية ثانوية.
• الإصلاح الجراحي: في حال إخفاق العلاج الدوائي في علاج الأعراض المرضية المصاحبة لانحراف الحاجز الأنفي (خاصةً مشكلات التنفس) أو في الحالات المتقدمة، قد يلجأ الطبيب المعالج إلى إجراء عملية جراحية إصلاحية تهدف إلى إعادة الحاجز الأنفي إلى موضعه الصحيح.
• جراحة إعادة تشكيل الأنف: في حال إخفاق كل ما سبق، أو لأسباب تجميلية بحتة، قد لا يكتفي الطبيب المعالج بإعادة الحاجز الأنفي إلى موضعه الصحيح فحسب، بل يقوم أيضًا بتعديل عظمة الأنف نفسها، سواء على صعيد الحجم أو الشكل أو كليهما.

اقرأ أيضًا: هل عملية الجيوب الأنفية خطيرة؟