ما هي أعراض سرطان الثدي وتشخيصه وطرق علاجه؟

نبذة تعريفية عن سرطان الثدي

سرطان الثدي عبارة عن نمو وانقسام متسارع لخلايا غير طبيعية داخل نسيج الثدي، وفي حالة عدم اكتشاف سرطان الثدي في مراحله الأولية، تبدأ تلك الخلايا السرطانية الشاذة في الانتشار إلى الأنسجة المحيطة، ومن ثم إلى سائر أجزاء الجسم، بما في ذلك الأعضاء الحيوية كالمخ والرئتين والكبد، ووفقًا للإحصائيات الطبية فإن سرطان الثدي هو العامل المسبب الأول للوفاة بين الإناث، كذلك فإن الإصابة تحدث عادة في العقد الرابع أو الخامس من العمر. ^[1]

أسباب الإصابة بسرطان الثدي

لا يزال السبب الفعلي للإصابة بسرطان الثدي غير واضح تمامًا، وإن رجحت بعض الدراسات أن الوراثة تلعب دورا في هذا الشأن، ولاسيما أن نسبة كبيرة من المصابات بسرطان الثدي عادة ما يحملن تاريخ مرضي عائلي للمرض، أيضًا وعلى سياق متصل هناك بعض العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بسرطان الثدي وتشمل: ^[2]

• البلوغ المبكر.
• سن اليأس المبكر.
• العقم وعدم الإنجاب، كذلك يلاحظ أن إنجاب الطفل الأول بعد تجاوز عمر 35 عام يزيد من فرص الإصابة بسرطان الثدي.
• التدخين بشكل مفرط.
• السمنة المفرطة.
• كثرة التعرض للكيماويات والإشعاعات الضارة.

أعراض الإصابة بسرطان الثدي

يمكن الاستدلال على الصورة الإكلينيكية المصاحبة لسرطان الثدي من خلال رصد أحد أو بعض الأعراض المرضية التالية: ^[3]

• الشعور بوجود كتلة نسيجية صلبة داخل الثدي، والتي تتسم عادةً بكونها متحركة عند الضغط عليها.
• ملاحظة وجود تغير بالمظهر الخارجي للثدي، سواء من ناحية الحجم أو الشكل.
• ارتداد حلمة الثدي للداخل، أو إصابة الحلمة بالتورم أو التشققات، أو ملاحظة تغير في حجم أو لون الحلمة، أو نزول إفرازات غير اعتيادية من الحلمة.
• أعراض أخرى مصاحبة وتشمل: هبوط وزن الجسم على نحو لافت خلال وقت وجيز دون وجود سبب ظاهري، الشعور المستمر بالتعب والإرهاق… إلخ.

تشخيص الإصابة بسرطان الثدي

على الرغم من أن الأعراض المرضية المصاحبة لسرطان الثدي تتسم بكونها مميزة إلى حد كبير، إلا أنه لا يتم الاعتماد عليها بشكل كلي للتشخيص، حيث يتم إجراء عدد من الاختبارات والفحوصات المتخصصة التي تهدف إلى تأكيد تشخيص الإصابة بسرطان الثدي، بالإضافة إلى الوقوف على مدى تطور المرض، مما يساعد في وضع أفضل خطة علاجية تتناسب مع حالة المريضة، وتتألف اختبارات وفحوصات سرطان الثدي مما يلي: ^[4]

فحص الثدي باستخدام أشعة الماموجرام

 يمثل فحص الماموجرام الاختبار التشخيصي الأكيد لمعظم حالات سرطان الثدي، حيث يساعد على رصد موضع الورم وحجمه وعدده.

فحص منطقة الصدر كاملةً باستخدام التصوير المقطعي المحوسب

 وذلك لرصد أي انتشار محتمل للورم بمنطقة الصدر.

الحصول على خزعة (عينة نسيجية) من الثدي، وإخضاعها للفحص المعملي

 يهدف ذلك الاختبار إلى معرفة طبيعة الكتلة النسيجية الموجودة بالثدي (ورم حميد أم خبيث)، بالإضافة إلى التعرف على درجة انتشار الورم بالجسم.

علاج سرطان الثدي

هناك العديد من التدابير العلاجية المتاحة لسرطان الثدي، والتي يتم الاختيار بينها بناءً على عدة عوامل (الحالة الصحية للمريضة، موضع الورم، حجم الورم، عدد الأورام، مدى انتشار الورم… إلخ). تشمل الخيارات العلاجية المتاحة لسرطان الثدي ما يلي: ^[5]

الاستئصال الجراحي للورم

وذلك في حال كانت الكتلة السرطانية صغيرة ووحيدة (المراحل الأولى المبكرة من سرطان الثدي).

الاستئصال الجراحي لنسيج الثدي كله

 وذلك في حال وجود العديد من الخلايا السرطانية بالثدي (بشرط عدم انتشار الورم خارج نسيج الثدي).

العلاج الإشعاعي

 يستخدم كعلاج مكمل بعد الجراحة، وذلك لضمان القضاء تمامًا على الخلايا السرطانية، ويتضمن هذا الخيار العلاجي استخدام حزم إشعاعية عالية الطاقة تهدف إلى قتل أي خلايا سرطانية قد تكون موجودة بنسيج الثدي.

العلاج الكيماوي

 يتضمن إعطاء المريض بعض الأدوية التي تعمل على تحطيم الخلايا السرطانية والقضاء عليها ويستخدم هذا الخيار العلاجي في الحالات المتقدمة من المرض، كما يمكن استخدامه كعلاج أولي قبل الخضوع للجراحة، وذلك لتقليص حجم الورم قدر المستطاع، مما يسهل استئصاله جراحيًا.

هل يمكن أن يصاب الرجال بسرطان الثدي؟

نعم يمكن أن يصاب الرجال بسرطان الثدي وذلك على الرغم من كونه نادر الحدوث وهناك العديد من العوامل التي قد تتسبب في الإصابة بسرطان الثدي بالنسبة للرجال، لعل أهمها: وجود تاريخ مرضي عائلي إيجابي، التدخين، التثدي (كبر حجم الثدي في الذكور)، اختلال المحتوي الجيني، أما بالنسبة للأعراض والتشخيص والعلاج فهو مشابه لنفس السياق المذكور لسرطان الثدي لدى الإناث. ^[6]