من هي شارلوت برونتي
كاتبة إنجليزية ولدت عام 1816 في لندن وتوفيت عام 1855، عاشت في منطقة ريفية في منزل كبير منعزل وبعيد جدًا عن الجيران، لعائلة كاثوليكية متدينة. والدها كان كاهنًا ذا مزاج صعب وقاسٍ وذو شخصية متسلطة، أمّا أمها فكانت بسيطة ومنزوية على نفسها. وكان لديها شقيقتان وأخ واحد.[1]
لم يكن أي من الذكور الذين عرفتهم نبيلًا فوالدها بعيد عنهم كل البعد أما شقيقها فكان مدمنًا على (النشوق) وكان يُسيء معاملاتها باستمرار، ويرجّح النقاد أن شارلوت رسمت شخصياتها الروائية وعالمها الأدبي بعكس الواقع الذي عاشته.
وفي محاولات مضنية للتغلب على الوحدة وعدم القدرة على الانخراط مع الآخرين، قامت الشقيقات الثلاث بتأليف القصص وخلق حياة جميلة لم يعشنها قط لتخرج لدينا إحدى روائع الأدب الإنجليزي الكلاسيكي، وهي رواية جين ايير.
رواية جين ايير من ركائز الأدب الإنجليزي
- كان الأدب ينقل تفاصيل كثيرة عن طريقة عيش الإنجليز في تلك الفترة مما منحنا تصوراً دقيقاً شاملاً عن كافة جوانب حياتهم.
- اللغة الأدبية المستخدمة بكتابة رواية جين ايير كانت ثريّة بمفرداتها وبنيتها اللغوية واعتبرت الروايات الصادرة في تلك الحقبة من ركائز الأدب الإنجليزي الكلاسيكي.
اقرأ أيضًا: تعرف على دوستويفسكي وأجمل ما قاله |
مراجعة رواية جين ايير لشارلوت برونتي
تدور أحداث رواية جين ايير أنه وبعد وفاة والد جين بمرض ذات الرئة ثم وفاة أمها بعده بفترة قصيرة، عاشت جين في منزل زوجة خالها القاسية (مسز ريد) وأبناء خالها الثلاثة، ولم يكن مرحبًا بها من زوجة خالها التي دأبت على عقابها وحبسها منفردة، وبعدها قامت بإرسالها إلى الملجأ، وكانت جين حينها في التاسعة من عمرها.
عاشت جين إيير في الملجأ الذي ضم العديد من الفتيات اللواتي فقدن أحد الأبوين أو كليهما، والذي كان يدار من قبل جمعية خيرية. كانت المديرة والمعلمات أشخاصًا قاسي الطباع، ولم تختلف حياتها كثيرًا عن منزل خالها فقد عاشت الوحشة في كلا المكانين.
درست اللغة الإنجليزية والرياضيات وتعلمت الحياكة ومهارات الطبخ الأساسية والعزف على البيانو. كان اليوم يبدأ في الملجأ على السادسة صباحًا فتستيقظ الفتيات ويغسلن وجوههن ويبدأن بصلاة الصباح ومن ثم الإفطار وبعدها الدراسة حتى الواحدة ظهرًا، ثم يذهبن إلى الغابة -سيرًا على الأقدام- في رحلة، وعند الساعة الخامسة يأتي موعد وجبة العشاء، ومن ثم الصلاة وهكذا ينتهي اليوم.
تعرضت جين والفتيات في أحيانٍ كثيرة للضرب بالخيزران والحرمان من الطعام وفي إحدى الفترات قبل أن تُتم جين سن الثامنة عشر، وهو السن الذي يمنحها حق الخروج من الملجأ، أصاب الفتيات هناك مرض السل وسقطت العديد منهن معه.
تقول جين: بعد أن رحل الشتاء رحلت معه بعض الفتيات في الملجأ.
وبعد أن أتمت سن الثامنة عشر حصلت على وظيفة للعمل كمعلمة لطفلة اسمها -آديل- في قصر كبير يسمى (قصر ثورنفيلد) ورحلت للعيش هناك.
تعرفت جين عن (مستر روتشيستر) بعد أن ساعدته عندما سقط على حصانه في الطريق الوعر المؤدي إلى القصر، كان (مستر روتشيستر) – وقد نادته جين دائمًا بلقب “السيد” ويبلغ من العمر 38 عامًا- نبيلًا يعيش حياة اجتماعية في لندن وحياتي للقصر؟ للراحة وتمضية أمسيات الشتاء البارد.
وبعد مرور عدة أشهر كان الجليد بين جين والسيد قد بدأ بالذوبان، فتبادلا عدة كلمات ولعبا معًا عدة أدوار من الشطرنج، ودعاها للفطور وأحضر لها بضع هدايا من لندن.
ثم تعرض القصر بشكل غريب لمحاولة إشعال النار فيه وبالتحديد غرفة السيد إلا أن جين التي كانت مستيقظة أيقظت الجميع وتم إخماد النار بشكل سريع، وبعد مرور الوقت وفي إحدى الأمسيات المليئة بالنبلاء القادمين من لندن تعرض رجل غريب للطعن ولم يُعرف السبب.
كانت جين ترضى بالتفسيرات المقتضبة التي يقدمها (مستر روتشيستر) لأنها كانت بدأت تحبه وتعجب به، وفي إحدى الليالي الماطرة عرض عليها الزواج بشكل مفاجئ ووافقت جين.
حين وقفا أمام القس لترديد نذور الزواج وقعت الطامة الكبرى عندما عرفت جين أن السيد متزوج منذ سنوات طويلة في إفريقيا من ابنة لرجل غني لكنها فاقدة لعقلها وهي الشخص الذي قام بإشعال الحريق وطعن الرجل الغريب في القصر.
فقررت جين الرحيل وتركت رسالة لتودع السيد ورحلت فجرًا إلى مكان لا تعرفه، فبعد أن نزلت من العربة مشت لفترات طويلة ومن شدة التعب وقعت وفقدت الوعي لتصحو وتجد نفسها في منزل عائلة تتكون من شقيقتين وأخ قس اعتنوا بها حتى عادت لها صحتها.
مكثت جين عندهم شهورًا، إلا أنها اضطرت للمغادرة بعد أن عرض عليها أخوهم الزواج منه والسفر إلى الهند في إرسالية عن طريق الكنيسة.
وكما المرة الأولى رحلت جين فجرًا بعد أن ودعتهم برسالة وانطلقت لتعود للقصر مرة أخرى. مكثت في نُزل وانتظرت عربة تذهب إلى الطريق وسافرت لساعات طويلة وبعد أن وصلت كان القصر محترقًا وفارغًا لا يعيش به أحد.فسألت جين لتعرف أن زوجة روتشيستر الأولى أحرقت القصر ثم ألقت نفسها من الأعلى وماتت، أما السيد فقد غادر إلى منزل على أطراف غابة بعد أن فقد عينه اليمنى واحترق ذراعه وأصيبت قدمه.
لتقرر جين الرحيل للبحث عن منزله الجديد، وعندما دخلت عليه لم يعرفها إلا عندما تكلمت، وجلست عند قدميه طوال الليل لتعتني به وفي الصباح عرض عليها الزواج ووافقت. فرحلا إلى لندن للعلاج وبدأ بصره بالرجوع إليه وأنجبت منه طفلة وعاشا بسعادة وهناء.[2] [3]
اقرأ أيضًا: فريدا كاهلو وملخص عن حياتها |
وفاة شارلوت برونتي
توفيت شارلوت برونتي في 31-3-1855م في إنجلترا، عن عمرٍ ناهز 38 عامًا. [4]
أفضل روايات شارلوت برونتي
- رواية جين ايير.
- رواية الأستاذ.
- رواية شيرلي.
- رواية فيليت.
اقتباسات من رواية جين آيير
لقد برزت اضطهادات جون ريد العنيفة كلها، ولا مبالاة أختيه المتعجرفة كلها، ومقت أمه كله، وتعصب الخدم على برزت جميعها على صفحة عقلي المضطرب كما تختلج الرواسب القائمة في بئر عكرة. هل قدر لي أن أتعذب على نحو موصول، وأن أكون مهانة أبدًا، متهمة أبدًا، مدانة أبدًا؟ ما الذي يجعلني عاجزة دائمًا عن إرضاء من حولي؟ لم كان من العبث الذي لا طائل تحته أن أحاول كسب حظوة ما عند أحد؟
لقد تقت إلى أن أسمع صوته مرة أخرى، ومع ذلك فقد خفت أن ألتقي عينيه.
إنها كافية، يا سيدي، على اعتبار أن كلمة واحدة صادرة من القلب يمكن أن تحمل من معاني المودة مقدار ما تتسع له الكلمات العديدة.
اقرأ أيضًا: مقال عن نجيب محفوظ وملخص حياته |
هل كان المقال مفيدًا؟
المصادر والمراجع[+]
↲1 | https://www.poetryfoundation.org/poets/charlotte-bronte |
---|---|
↲2 | https://www.britannica.com/topic/Jane-Eyre-novel-by-Bronte |
↲3 | https://www.bbc.co.uk/bitesize/guides/zpnfyrd/revision/1 |
↲4 | https://www.britannica.com/biography/Charlotte-Bronte?utm_source=pj-affiliate&utm_medium=pj&utm_campaign=kids-pj&clickId=3960009688 |