يُعد مفهوم الإلقاء بأنه مجموعة من الكلمات المختارة بعناية، و التي يتم فيها نقل الأفكار للسامعين أو للحضور شفهياً في مناسبة ما و قد تكون تلك المناسبة عبارة عن ندوة أو اجتماع أو محاضرة، و يُعد الهدف منها هو إيصال تلك الأفكار، و إقناعهم بها، و التأثير بهم بطريقة سلسة و ممتعة ليتم التعامل معها بغض النظر عن نوع الحضور و يجب على الملقي أنّ يكون على دراية تامة بشروط الإلقاء الجيد ليكون إلقائه ناجحاً و مناسباً بالتزامن مع الموضوع الذي يلقيه.[1]
ما هي مهارات الخطابة والإلقاء؟
هناك عدة مهارات يجب أن يتحلى بها الشخص الذي يقدم عرضًا لجمهور ما وأهمها ما يلي: [2]
الثقة بالنفس
انه لمن الطبيعي بأن يشعر البعض بحالة من التوتر أو الخوف، و القلق، عند إلقائهم لموضوع ما في مناسبة ما و لكن هنا يجب أنّ يتحلى الملقي بكثير من الثقة لأن ذلك حتماً سيقضي على أي اضطراب قد يشعر به، من توتر أو خوف و قلق هذا و أيضاً سيؤثر إيجاباً على نفسه، و على الجمهور، و على طبيعة الإلقاء و يضمن نجاحه.
الاستعداد
تعتبر هذه النقطة من أهم المهارات الواجب تواجدها عند الملقي، نظراً لأن الاستعداد يبعث الطاقة الإيجابية و التفاؤل عند الملقي، و يشعره بحالة من الاستقرار و الثقة و عدم التشتت أو التردد فيثق بموضوعه، و يتمكن منه لذا لا بد من أنّ يكون على أهبة الاستعداد للحصول على نتائج مسره.
التنظيم
يجب الحرص على تنظيم و ترتيب الأفكار الرئيسية و تقسيم مواضيع الإلقاء، و وضع أوقات معينة و محددة لكل جزء، على سبيل المثال يُعير 30 ثانية لجذب انتباه الحضور عند بداية الإلقاء، و إنّ كان هنالك فقرة أو فعالية ما يحرص على وضع وقت بداية و نهاية محددة لها.
اقرأ أيضًا: 7 خطوات عملية لتنظيم الوقت بشكل فعال |
التصرف بشكل طبيعي
ينبغي أن يكون الملقي على طبيعته فلا يتصنع أو يتصرف بعجرفة أو بحالة من التسلط، و يبتعد عن توجيه الأوامر فيحرص أن يكون طبيعياً لبث شعور الارتياح المتبادل ما بين الحضور و الملقي و ليرى الإقبال منهم.
حس الفكاهة
يحب الجمهور رصد اللمسة الشخصية لذا لا مانع إنّ أظهر الملقي بعض من الفكاهات المضحكة، أو سرد بعض الحكايات القصيرة الممتعة و التي لها علاقة بموضوع الإلقاء، ذلك بالتأكيد سيعمل على جذب انتباه الحضور و تتوقهم لمعرفة المزيد.
نبرة الصوت
يحرص الملقي على استخدام نبرة صوت مناسبة منذ بداية الإلقاء إلى حين الإنتهاء، فلا يعمل على رفع الصوت أو التحدث بشكل عنفواني و لا يتحدث بنبرة هادئة كي لا يبعث جو من الضجر و الملل.
الإيجاز
و ذلك عن طريق حرص الملقي على أن يكون مختصراً فلا يسهب كثيراً أو يبتعد بشكل كبير عن صلب الموضوع فيحرص على إبقاء الحضور متحمس و مستمتع للمزيد.
نصائح للإلقاء الجيد وفن الخطابة
يمكن اتباع النصائح التالية لتكون تجربة الإلقاء أمام جمهور تجربة ناجحة وبسيطة: [3]
- المصداقية أثناء الإلقاء، و عدم المراوغة بهدف جذب الانتباه أو لإثبات أنّ الملقي شخص مثقف و ملم بكل شيء.
- التحضير المسبق للخطاب، إذ أنه لا يصلح كتابة الإلقاء و تحضيره بنفس اليوم هذا يضعف من تقييم الملقي، عادا عن الأخطاء التي قد تنتج أثناء الإلقاء نتيجة عدم التحضير مسبقاً.
- المرونة، إذ أنه من الطبيعي بأن يتعرض الملقي إلى أي موقف طارئ، و لكن الملقي الذي يتمتع بسرعة بديهية يعرف كيف يتصرف، و يتدارك المواقف بسرعة.
- الاسترخاء، لأن شعور القلق قبيل موعد الإلقاء أمراً طبيعياً و لكن إنّ استمر حتى نهاية الإلقاء هنا يصبح خللاً، و مصدراً للأخطاء المتكررة، و التشتت لذا يجب الاسترخاء و الشعور بالراحة أثناء تقديم الإلقاء.
- التركيز على هدف الحديث، و عدم الدخول في مواضيع أخرى بعيدة، و التركيز و بدقة عالية على العنوان الرئيسي و النقاط الرئيسية التي جاء الملقي لذكرها.
- عدم التحدث بشكل سريع، لأن التحدث بتلك الطريقة يجعل من الصعب على الحضور فهم ما هيّت موضوع الإلقاء أو المغزى من الإلقاء نفسه، فتتكاثر علامات السؤال و سوء الفهم لدى الحضور.
- الاستماع لآراء الحضور، و مناقشتهم، و طرح أسئلة عليهم لتوليد طاقة إيجابية تجدد نشاطهم بها.
مفاتيح مهارات الخطابة والإلقاء
للتحدث أمام الجمهور مفاتيح هامة تمكنك من الإمساك بزمام الموقف والظهور بمظهر المتحدث اللبق، نذكر منها الآتي:
- القدرة على الحفظ والتذكر.
- مهارة التعبير بوضوح وبأبسط الطرق.
- المقدرة على استشعار احتياجات الحضور.
- التمتع بحس الفكاهة لجعله أكثر متعة.
- المقدرة على إعداد العروض التقديمية.
- القدرة على السرد القصصي للفت إنتباه الجمهور.
- مهارة جذب انتباه الجمهور.
- مهارة التحكم في نبرة الصوت للتركيز على النقاط الهامة.
- تجنب الجمود والإلقاء الرتيب.
- القدرة على إدارة الوقت لإيصال محتوى الحطبة في الوقت المحدد.
- مهارة تنظيم التدفق المنطقي لموضوع الخطبة.
- السيطرة على القلق والتوتر المتعلق بالتحدث أمام الجمهور.
اقرأ أيضًا: فن الحوار الناجح مميزاته وآدابه |