حسب التقسيم الجغرافي القديم ضمت بلاد الشام خمسة أقسام، الشام الأولى فلسطين، والشام الثانية حوران، والشام الثالثة الغوطة، والشام الرابعة حمص، والشام الخامسة قنسرين.
تقع فلسطين في الجزء الغربي من قارة آسيا،ويحدها من الغرب البحر الأبيض المتوسط أما من الشرق الأردن وسوريا،ومن الجنوب شبه جزيرة سيناء، كانت تسمى أرض كنعان لأن أول من سكنها الكنعانيون وبعدهم الفينيقيون.
تاريخ المسلمين في فلسطين
عندما توسعت الدولة الإسلامية سعت لتخليص بلاد الشام من قبضة الروم، حدث هذا بعد معركة اليرموك سنة 15هـ، حينها فتح عمر بن الخطاب بيت المقدس وأصدر العهدة العمرية وهي اتفاق بين المسلمين والنصارى منحهم بموجبها حق العيش في أرض فلسطين.
عند قيام الدولة الأموية بدأ عبد الملك بن مروان بإنشاء قبة الصخرة والمسجد الأقصى أما القبة فزينت بالذهب.
لكن بعد ذلك عند حصول زلزال 130هـ في عهد العباسيين أمر أبو جعفر المنصور بنزع الصفائح واستخدام مالها لإعادة الإعمار، وبعد الاحتلال الصليبي حوّل الصليبيون قبة الصخرة إلى كنيسة، والمسجد الأقصى إلى سكن لهم، وبعدها جاء صلاح الدين وأرجع الأراضي المقدسة للمسلمين بعد معركة حطين، أما في عهد المماليك قام الظاهر بيبرس بتعمير المسجد الأقصى ورمم القبة وجددها، وفي عهد العثمانين ونجددت المداخل الخارجية وتم تذهيبها.[1]
تاريخ بني إسرائيل في فلسطين
حاول اليهود دائمًا خدم مصالحهم السياسية بتحويلها لمرجعية أساسها ديني بالاستناد إلى العهد القديم من التوراة وهو بالأصل محرف، لإثبات أن لهم حق في أرض فلسطين، لكن ما يثير الشك أن الآثار المصرية القديمة والآثار العراقية القديمة وبعض نصوص التوراة تناقض بعضها البعض من حيث الأسماء والمواقع والتواريخ، والتي يحاول اليهود فيها تبرير الاحتلال.
نبي الله يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عاش هو وأولاده في فلسطين، وبعدها مكن الله لابنه يوسف في أرض مصر فقدم إليها وعاش فيها مع أولاده حتى أصبحوا أمة عظيمة.
ثم أرسل الله نبيه موسى وظل بينهم أربعين سنة وأيده بالمعجزات لكن نتيجة لأستذلال، الفراعنة لهم خافوا من دخول الأراضي المقدسة، ثم جاء بعدهم جيل قوي العقل والبدن والأيمان وكان منهم نبي الله داوود، الذي أيده الله بنصره فكانت له مملكة وحيش قوي، ثم دب فيهم الفساد فعيدوا الأوثان وقتلوا الأنبياء فترصدت لهم الأمم القوية ودمرت دولتهم.[2]
المسجد الأقصى المبارك
تل مورينا هو المكان الذي بني عليه المسجد الأقصى وقبة الصخرة، أما هيكل سليمان في سنة 1013 ق. م، قام نبي الله سليمان بإنشاء قصر له مكان المسجد الحالي،وكانت له قبة صخرية ولم يكتمل البناء، إلا بعد أن مات بفترة طويلة وقام الكلدانيون بتدميره سنة 588 ق.م[3]
فلسطين تحت الحكم العثماني
من أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، كانت فلسطين ولاية من ولايات الدولة العثمانية وتحكم بالدستور العثماني، في نهاية حكم الدولة العثمانية عانت من الضعف والانقسامات مما جعل السلطان العثماني عبد الحميد علي يعلن الدستور ويجري انتخابات تشريعية، وفي عام 1908 بدأ بناء خط الحديد الحجازي وتعيين الشريف حسين بن علي أميرًا على مكة قادمًا من اسطنبول.
نتيجة للقمع الذي مارسه الأتراك ضد العرب ظهر ما يسمى بالقومية العربية فأنشأت النوادي والجمعيات السرية التس طالبت بالاستقلال الكامل للبلاد العربية عن الإمبراطورية العثمانية.[4]
تاريخ فلسطين الحديث
بدأت الحرب العالمية الأولى عام 1914 فأعلن الشريف حسين بن علي ثورته ضد الدولة العثمانية وفي عام 1916 اتفقت بريطانيا وفرنسا في ما عرف بـ سايكس بيكو، والذي بموجبه تم تقسيم الدول العربية بين هاتين الدولتين.
وفي عام 1917 صدر وعد بلفور نسبة لرئيس وزراء بريطانيا آنذاك يُسمح لليهود فيه بإنشاء وطن قومي لهم في فلسطين وفي نفس العام أرسلت بريطانيا قواتها المتمركزة في مصر لاحتلال فلسطين وتم فرض السيطرة العسكرية على كل فلسطين عام 1918.[5]
ظلٌت فلسطين تحت الحكم العسكري حتى عام 1920 ثم حولتها بريطانيا للحكم المدني ووضعت مندوب سامي يهودي صهيوني، اسمه هيربرت صمويل الذي بدأ بتنفيذ المشروع الصهيوني على الأرض.
وبعد حصول ما عرف بالنكبة والنكسة وخروج أعداد كبيرة من الفلسطنيين من نازح ولاجئ في الدول العربية المجاورة، قامت منظمة الأنروا والتي تُعنى بشؤون اللاجئين وتشغيلهم وهي منظمة غير ربحية تم إنشائها عام 1948 وبدأت عملها في عام 1950 لتقديم كافة الخدمات للأشخاص المسجلين فيها، حتى يتم إيجاد حل لقضيتهم.[6][7]