فيتامين د
يُعرف فِيتامِين( د) بإِسم فِيتامِين الشَّمس، وهو من الفِيتامِينات الذائبة فِي الدَّهون، ويُسَاعد في الحِفاظ على صحَّة العِظام وقوَتها كَمَا يُعزِّز من عَمليَّة نُمو الخلايا ويلعب دَوْرُ وظِيفِيُّ فِي مَنَاعَةِ الْجِسْم . يَتِمُّ الْحُصُولُ عليهِ بِشكل أَساسيّ من خِلال التَّعَرُّض لِأَشعَّة الشَّمس, على الرغم من أَنَّهُ يتواجد فِي العديد من المُكملات والمصَادر الغِذائية المُتَنَوّعة إِلَا أَنَّ أَشعَّة الشَّمْس تُعْتَبر المصدرَ الأَساسي، ويحدث نقص فيتامين( د) عندما لا يمتص الجِسم الكمِيات الكافية و المُوصى بِهَا مِنهُ, وهذا بُدورهِ يُؤدّي إِلى هشاشة العِظَام وتشوُّهها, ويُرافِقُها مشاكِل صِحّية مُتعددةَ مثل :[1]
- تلّين العظام .
- إنخفاض كثافة العظام .
- التعرض لأمراض القلب .
- السرطانات .
- الكُساح ، خصوصًا فئة الأطفال .
- مشاكل الغدة الدرقية .
- الاكتئاب .
علاقة فيتامين د بأعراض الاكتئاب
يُعِدُّ الاكتئاب من المشَاكل الطّبيَّة والتي تُؤْثر بِشكل سلبي على إِحساس الفرْد وطرِيقة تَفْكيرهِ، ويُؤَدّي إِلى الشُّعُور بالعَدِيد من المشاعر المُتداخلة مِثل الْحُزن، قلَّة الإهتمام بِالأَنْشِطَة الْمُختلِفة وقد يؤدّي إِلَى مشاكل فيزيائيَّة مُتَعَدِّدَةَ ويقلل من قُدرة الفرد على العمل والإِنتاج. ويُرافق هذا الإضطراب الصحّي العديد من المُضاعفات والتي تتراوح ما بين المُتوسطة والشَّديدة وتتمثَّل بالتالي :
- الشعور بالحزن أو المزاج المُكتئب .
- تغيرات في الشهية – مما يؤدي إلى فقدان او زيادة الوزن .
- مشاكل في النوم وقد تتمثل بقلة النوم أو زيادتهِ .
- قلة الحركة وبطء الكلام .
- صعوبة في التفيكر والتركيز وصنع القرارات .
- التفكير في الموت والإنتحار .
كما وأظهرت الدراسات العديدة وجود صلِة بينَ نُقص فيتامين د والاكتئاب، بِحيث لاحظ َالباحِثونُ عام 2013 لإشخاص شاركوا في دِراسة وكانوا يُعانونَ مِن الاكتئاب أنَّهُم يُعانونَ أيضًا مِن مُستوياتٍ مُنخفضة مِن فيتامين د .ويعتَقد الباحثونَ أنَّهُ نظرًا لإهمية فيتامين د في وظائفِ الدماغ ِفإن نُقصَه يؤدي إلى التَّعرُّض للاكتئاب والأمراض العقلية المُتَعددة , و وضَّحت دِراسة سابقة عام 2005 أنَّ مُستقبلات فيتامين د تتواجد في نفس مناطق المخ المُرتَبِطة بالاكتئاب .
العوامل التي تُؤدي إلى نُقص فيتامين د
تؤدي مجموعة من العوامل إلى نقص فيتامين د، وتتمثل أبرزها بما يلي:[2]
- عدم التعرض الكافي لأشعة الشمس.
- عدم تناول المصادر الغذائية المحتوية على فيتامين د والتي تتواجد في الأسماك الدهنية والمُنتجات الغذائية المُدعمة مثل عصير البرتقال.
- لون البشرة، إذ يُعد الأشخاص ذوي البشرة الداكنة أكثر ُعرضةً للإصابة بنقص فيتامين د.
- الأشخاص الذين يعيشون في النصف الشمالي من الولايات المتحدة يعانون من مستويات منخفضة من فيتامين د، ويُعزى ذلك لقلة ظهور الشمس فيها .
- التعّرض للسُمنة، بحيث يوجد رابط قوي بين نقص فيتامين د والأشخاص الذي لديهم مؤشر كتلة الجسم أكثر من 30.
العلاج المُناسب للسيطرة على مُستويات فيتامين د
يُمكن البدء بالعِلاج من خِلال تناول الكمِيات الكافية من فيتامين د من مصادرهِ الغذائية المُختلفة والإستشارة الطبية والحصول على الدعم النفسي، مع ضرورة عدم زِيادة المُتناول من جُرعات فيتامين د لتجنُّب التَّعرضِ للتسمم والذي يُرَافقه مجموعة من الأَعراض الصحّية الْمُتنوّعة مثل الغثيان والقيْءِ وضعف الشَّهية والإِمساك وفقدان الوزن ويُودّي أيضًا إِلى تلف الكِلى وزيادة مُستويات الكالسيوم فِي الدَّم .[3]