نصائح للتعامل مع الطفل العدواني
قد يواجه الآباء والأمهات صعوبة في ضبط نوبات الغضب التي تصيب طفلهم العدواني والانفعالات المصاحبة لها كالصراخ، والبكاء، والضرب وغيرها من السلوكيات العنيفة، ولذلك يجب على الأهالي إيجاد حلول مناسبة وذات فعالية حتى لا تؤثر هذه التصرفات على حياة طفلهم في المستقبل، فيما يلي نقدم 7 نصائح للتعامل مع الطفل العدواني مع بعض الإرشادات الهامة.
ضبط النفس والحفاظ على الهدوء
ويعني ذلك، أنه يجب على الوالدين التحكم بعواطفهم وعدم إبداء أي ردود فعل مبالغ فيها عندما يبدأ طفلهم بالتصرف بعدوانية كالصراخ عليه أو تعنيفه لفظياً أو جسدياً، بل على العكس يجب على الأهالي التصرف بطريقة طبيعية وهادئة واحتواء غضب الطفل بطريقة سليمة كالتحدث معه بهدوء وشرح أنّ ما قام به في وقت سابق كان أمراً خاطئاً ولا يجوز تكراره مرة أخرى.[1]
تشجيع الطفل على السلوك الجيد
من الأمور التي يجب على الأهالي الحرص على القيام بها هي تشجيع الطفل العدواني باستمرار على التصرف بشكل جيد ويكون هذا من خلال مكافأته والثناء عليه عندما يحسن التصرف، حيث أنّ المكافأة بأشكالها المختلفة كالألعاب والهدايا المناسبة لعمره وشخصيته والأطعمة المفضلة لديه تُشجعه على الانتباه على تصرفاته والحرص على القيام بالأعمال التي تجذب له الهدايا والمكافآت من والديه.[2]
تجنب جميع الأشياء التي تغضب الطفل
حيث يجب أنّ يكون الوالدان متيقظين لطبيعة وحركات طفلهم ، وبالتحديد الطفل الذي يعاني من نوبات الغضب بشكل مستمر، إذ يجدر بهم إبعاده عن كل ما قد يتسبب في مضايقته أو إزعاجه، فعلى سبيل المثال، إذا كان من عادة الطفل الانزعاج بعد انتهاء وقت اللعب المخصص له، يجب على الوالدين ضبط انفعاله في مثل هذه الحالات من خلال إعطائه تنبيهاً أولياً بأن وقت اللعب المخصص له سينتهي قريباً، وذلك حتى لا تنتابه نوبات الغضب مباشرة بعد انتهاء وقت اللعب المسموح له.[3]
تعزيز مهارة حل المشكلات لدى الطفل العدواني
ويقصد بذلك، أنَّ على الآباء والأمهات العمل جنباً إلى جنب مع طفلهم الذي يتصرف بعدوانية لتخطي هذه المرحلة الصعبة معاً، وعادة ما يكون ذلك عن طريق التحدث معه وجهاً إلى وجه، وذلك من أجل معرفة ما يشعر به بالضبط والذي تسبب بغضبه، بالإضافة إلى ذلك، يجب على الوالدين سؤال طفلهم عن رأيه في كيفية حل هذه المشكلة التي يواجهها والتي تسببت في استياءه، وذلك حتى يشعر بدعم وتشجيع والديه له.[4]
تعليم الطفل العدواني تحمل المسؤولية
ويكون ذلك من خلال مشاركة الطفل في إصلاح ما تسبب في كسره مثلاً،كدمية أحد أصدقائه على عندما كان يشعر بالغضب أو من خلال تنظيف ما قام بسكبه أثناء إحدى نوبات الغضب التي أصابته، حيث تعتبر هذه الطريقة من الطرق الفعالة في التعامل مع الطفل العدواني والتخفيف من المتاعب التي يسببها، كما أنها بديلاً جيداً عن العقاب وتعلم الطفل أهمية الحفاظ على ممتلكات الآخرين وأنّ ما فعله كان خاطئاً ويجب أن لا يتكرر .[5]
مساعدة الطفل في التعبير عن مشاعره
يجدر بالآباء والأمهات تشجيع الطفل على التعبير عما يجول بداخله ويكون ذلك بشكل لفظي وليس جسدي، وذلك لأن نوبات الغضب والانفعالات التي تصيبه كضرب الآخرين، والصراخ، وتكسير ممتلكات المنزل أو الحديقة، ماهي إلا مشاعر داخلية قد يعاني الطفل في إيجاد طريقة أخرى في التعبير عنها، ولهذا من الطرق الفعالة للتعامل مع الطفل العدواني جلوس الأهل مع الطفل بين الفنية والأخرى ومعرفة ما يحس أو يشعر به وتشجيعه على اللجوء إليهم عندما يشعر بعدم الراحة حيال أمر قد يقلقه أو يغضبه.[6]
اللجوء إلى المختصين
قد يضطر الأهالي إلى استشارة شخص متخصص كطبيب نفسي للأطفال للتعامل مع الطفل العدواني، ويحدث هذا عادة عندما تستمر نوبات الغضب لدى الطفل لمدة طويلة وبشكل متكرر وفي فترات زمنية قريبة من بعضها البعض، حيث أنّ مثل هذه التصرفات العنيفة قد تكون مؤشرات خطيرة لأمراض أخرى قد يعاني منها الطفل كالاكتئاب أو صعوبات التعلم، وغيرها من الأمراض التي تصيب الأطفال.[7]
اقرأ أيضًا |
هل كان المقال مفيدًا؟
المصادر والمراجع[+]
↲1, ↲4, ↲6 | https://health.clevelandclinic.org/6-ways-to-deal-with-your-childs-aggressive-behavior/ |
---|---|
↲2, ↲5, ↲7 | https://www.babycenter.com/child/behavior/aggression-in-children-why-it-happens-and-what-to-do-about-i_66637 |
↲3 | https://childmind.org/article/angry-kids-dealing-with-explosive-behavior/ |